عاجل

"الوعي" يشيد بقرار الأمم المتحدة باعتماد حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية

شعار الحزب
شعار الحزب

أصدر حزب الوعي بيانا رسميا، قبل قليل، أشاد من خلاله بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن قرار اعتماد حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.


وجاء بيان حزب الوعي كالتالي: "الشرعية الدولية تنتصر للحق الفلسطيني، وإستمرار الظلم الإسرائيلي وداعميه يهدد استقرار العالم وأمن منطقة الشرق الأوسط"


وأضاف: 'انطلاقًا من الثوابت الوطنية والقومية، وإيمانًا بمسؤولية مصر التاريخية تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، تابع "حزب الوعي" باهتمام بالغ القرار الصادر اليوم عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والقاضي باعتماد مبدأ حل الدولتين كخيار أساسي لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام".

ويؤكد الحزب أن اعتماد حل الدولتين بأغلبية واضحة يعكس إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل. كما يشدد الحزب على أن مصر كانت ولا تزال ركيزة أساسية في دعم الحقوق الفلسطينية، بدءًا من رعايتها التاريخية للمفاوضات، مرورًا بجهودها المستمرة في تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى دورها الحاسم في الحفاظ على وحدة الموقف العربي داخل الأمم المتحدة.

ويذكّر الحزب شرفاء شعوب العالم وقادته بأن أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يرزحون تحت حصار خانق مميت، وأن أكثر من 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية يواجهون يوميًا سياسات استيطان وتهويد وانتهاكات متواصلة للحقوق والأرواح والممتلكات، في مخالفة صريحة للقانون الدولي. وهو ما يجعل من حل الدولتين ليس مجرد خيار سياسي، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية لا تقبل التأجيل.

وإن نجاح هذا القرار يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، فجوهر الأزمة لم يكن يومًا في النصوص الأممية بقدر ما كان في غياب الإرادة السياسية لتطبيقها. ومن هنا يدعو الحزب الأمم المتحدة والقوى الكبرى إلى اتخاذ خطوات عملية تضمن عدم إفشال القرار أو الالتفاف عليه، وتحويله إلى واقع ملموس.

ويثمّن الحزب التحركات العربية والإسلامية المنسقة في الجمعية العامة، والتي عكست وحدة الصف وفاعلية الدبلوماسية المشتركة، ويؤكد أن تفعيل هذا القرار يتطلب تعزيز الموقف العربي الجماعي عبر دعم المبادرة العربية للسلام، والتمسك بالحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف. كما يجدد التأكيد على أن الحل العادل والدائم للصراع يمر عبر بوابة العدالة، وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد نحو استقرار إقليمي ينعكس إيجابًا على الأمن والتنمية في المنطقة بأسرها.

وفي هذا السياق، يطالب "حزب الوعي" بجدول زمني ملزم لتطبيق حل الدولتين تحت إشراف الأمم المتحدة، وبالوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية باعتبارها العقبة الأخطر أمام التسوية، مع توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وضمان حق اللاجئين في العودة وفقًا للقرارات السابقة في ذات الشأن، وكذلك دعم الجهود المصرية في إعادة إعمار غزة ورفع الحصار عنها بشكل كامل.

كما يحذر الحزب من أن الشعوب في العالم قد ملت من الظلم وغياب العدالة، وأن استمرار سياسات التهجير العنصري التي تحاول إسرائيل فرضها بدعم من بعض الحلفاء لن تجر سوى موجات متزايدة من مشاعر الكراهية وربما الفكر المتطرف، وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين ويضع الجميع بلا استثناء تحت التهديد المباشر، إذ إن الظلم والتغول الإسرائيلي لا يقف عند حدود فلسطين، بل يرتد بتأثيراته السلبية على العالم بأسره.

إن "حزب الوعي" إذ يرحب بهذا القرار الأممي، يؤكد أن مسؤوليته التاريخية تقع على عاتق المجتمع الدولي أولاً، وعلى القوى الوطنية الفلسطينية بضرورة استعادة وحدتها الداخلية، وعلى الدول العربية والإسلامية ودول العالم الشريفة بدعم هذا المسار بكل الوسائل السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.

ويجدد الحزب التزامه الثابت بمناصرة الحق الفلسطيني المشروع، ودعمه الكامل للموقف المصري في الدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة.

حزب الوعي
القاهرة – في 12 سبتمبر 2025

 

 

عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الجمعة، جلسة خاصة لمناقشة إعلان نيويورك المتعلق بحل الدولتين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تم التصويت على اعتماد القرار بشكل رسمي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين.

 

وحصل القرار على تأييد 142 دولة، في حين صوتت 10 دول ضده، وامتنعت 12 دولة عن التصويت.

مواقف الدول المشاركة في الجلسة

في مداخلته، أعرب المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة عن رفضه لمساعي إقامة دولة فلسطينية، معتبراً أن ذلك من شأنه إطالة أمد الصراع والحرب في المنطقة.

من جانبها، عبرت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة عن قلقها من أن قيام دولة فلسطينية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي.

ترحيب فلسطيني واسع بالقرار

رحبت دولة فلسطين بالتصويت الكبير لصالح إعلان نيويورك، معتبرة إياه مخرجاً هاماً لمؤتمر الأمم المتحدة للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي ترأسه الأشقاء في المملكة العربية السعودية بالشراكة مع فرنسا.

 

وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أن هذا القرار هو الأول للجمعية العامة في دورتها الثمانين، معبرةً عن شكرها العميق للمملكة السعودية وفرنسا على الجهود التي بذلوها في قيادة المؤتمر الدولي وتحويل إعلان نيويورك إلى خطة عمل واضحة تشمل المسارات السياسية والاقتصادية والقانونية والأمنية.

دعوة دولية لتنفيذ مخرجات المؤتمر

طالبت فلسطين جميع الدول بتنفيذ نتائج المؤتمر الدولي للضغط على إسرائيل، والتي تشمل على النحو التالي:

  • وقف العدوان الإسرائيلي
  • وقف إطلاق النار
  • إنهاء المجاعة التي تُستخدم كسلاح حرب
  • منع التهجير القسري
  • الإفراج عن الأسرى والرهائن

كما دعت  الخارجية الفلسطينيةإلى تفعيل كل الأدوات الدولية اللازمة لإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لمواجهة الإجرام والاستيطان والعدوان الإسرائيلي.

تم نسخ الرابط