أسد المباحث يوقع بتاجر مخدرات شهير رغم هجوم الأهالي بحدائق القبة

في مشهد درامي حمل ملامح الشجاعة والإصرار، تمكن النقيب أسامة محمدين، معاون مباحث قسم شرطة حدائق القبة، من الإيقاع بأحد أخطر العناصر الإجرامية بالمنطقة، رغم محاولة عدد من الأهالي التدخل لمنع القبض عليه.
ضبط تاجر مخدرات شهير
بدأت تفاصيل الواقعة عندما قادت وحدة مباحث القسم حملة أمنية موسعة استهدفت أوكار تجار المخدرات والخارجين على القانون، وكان على رأس الحملة النقيب أسامة محمدين. وخلال المداهمات، رصدت القوات المتهم الشهير في المنطقة بـ"عبده شارون"، والمعروف بسجله الإجرامي الحافل وتجارته في المواد المخدرة.
وما إن حاول الضابط الاقتراب من المتهم حتى بادر الأخير بالمقاومة ومحاولة الإفلات، إلا أن سرعة تحرك النقيب أسامة وحسمه حالت دون هروبه، حيث تمكن من السيطرة عليه وسط صرخات الأهالي الذين حاول بعضهم عرقلة عملية الضبط.
وفي لحظة جسدت معنى الصمود، قام الضابط بربط المتهم في أحد المواسير الحديدية لإحكام السيطرة عليه، ليقطع الطريق أمام أي محاولة للهروب، ويقتاده لاحقا إلى قسم الشرطة وسط تعزيزات أمنية.

المشهد الذي وثق لحظة القبض على المجرم أثار إعجاب الكثيرين، بعدما تحدى الضابط محاولات التهديد والاعتداء، ليؤكد أن يد العدالة قادرة على الوصول إلى المجرمين مهما حاولوا التخفي أو المقاومة.
وتواصل الأجهزة الأمنية بقطاع القاهرة جهودها المكثفة لملاحقة العناصر الإجرامية، مؤكدة أن الحملات الأمنية مستمرة للقضاء على بؤر المخدرات وحماية المواطنين من خطرها.
الأمن يفحص فيديو لتعدى أحد بائعي المخدرات على آخر بسنجه بحدائق القبة
وفي سياق آخر، تفحص الأجهزة الأمنية مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق واقعة مثيرة للجدل، حيث يظهر مجموعة من الأشخاص في مشادة كلامية مع أحد الرجال الذي حاول نصحهم والاعتراض على بيعهم المواد المخدرة أمام منزله بمنطقة حدائق القبة، إلا أن الأمر تطور بشكل مقلق.
ويظهر في الفيديو شاب يتطاول على الرجل قائلاً له بصراحة: "أنا اللي ببيع حشيش، بس مش ببيع هنا". ولم تمر لحظات حتى تدخل أحد أصدقائه حاملاً سلاحاً أبيض من نوع "سنجة"، وقام باستعراضه أمام الرجل بشكل تهديدي، موجهاً له ألفاظاً خادشة للحياء، وسط ذهول وذعر المارة.
كما ظهر شاب آخر زعم أنه شقيق بائع المخدرات، محاولاً التعدي على الرجل أيضاً، مما أدى إلى حالة من الفوضى وترويع السكان وإثارة الخوف في نفوس المواطنين بالمنطقة.
وعلى الفور، بدأت الجهات الأمنية في فحص الفيديو المتداول بدقة، من خلال تحديد هوية الأشخاص الظاهرين فيه، تمهيداً لضبطهم واستجوابهم لكشف ملابسات الواقعة بالكامل، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
وتؤكد وزارة الداخلية أنها لا تتهاون مع أي محاولة لبث الرعب أو نشر الفوضى، خاصة إذا ارتبطت بجرائم تهدد أمن وسلامة المواطنين، وتستمر الجهود لضبط كافة المتورطين في هذه الواقعة.