عاجل

أحمد موسي :التطورات الأخيرة تهدد استقرار المنطقة|فيديو

أحمد موسي
أحمد موسي

قال الإعلامي أحمد موسى إن التطورات الأخيرة في المنطقة والعدوان الإسرائيلي المتواصل في قطر خلقا حالة خطيرة وغير مسبوقة من التوتر، موضحًا أن تداعيات هذه الأحداث لم تعد تقتصر على دولة بعينها، بل أصبحت تهدد الأمن القومي العربي بأكمله.

وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب تحركًا سريعًا من القادة العرب لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق المنطقة إلى سيناريوهات أكثر تعقيدًا.

وأشار موسى خلال تقديمه حلقة خاصة من برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة «صدى البلد» من مدينة شرم الشيخ، إلى أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية المقبلة تأتي في توقيت شديد الحساسية، حيث ستشكل هذه القمة منصة لبحث التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه العالم العربي.

دعوة السيسي للاتحاد العربي

استعاد موسى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل عشر سنوات حينما أطلق دعوة واضحة وصريحة إلى ضرورة الاتحاد العربي وإنهاء الخلافات الداخلية التي أضعفت الموقف الجماعي للأمة العربية ، وأوضح أن التجارب الماضية أثبتت أن الانقسام الداخلي كان السبب الرئيسي وراء سهولة التدخلات الأجنبية في شؤون المنطقة، وأن الوقت قد حان لاستعادة القوة عبر التضامن والتكامل.

وأضاف أن الرئيس السيسي كان سبّاقًا في التحذير من مخاطر غياب التنسيق العربي، مشددًا على أن رؤيته منذ عقد من الزمن أصبحت اليوم أكثر إلحاحًا مع اشتداد الأزمات وتعدد التحديات، بدءًا من الإرهاب والصراعات الإقليمية وصولًا إلى التهديدات الاقتصادية والأمن الغذائي.

فكرة الجيش العربي الموحد

وأكد أحمد موسى أن تفعيل فكرة تشكيل جيش عربي موحد أو قوة عربية مشتركة لم يعد مجرد خيار مطروح للنقاش، بل أصبح ضرورة لحماية الأمن القومي العربي ، وأوضح أن هذه القوة لا تستهدف التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وإنما ستكون موجهة حصريًا للتعامل مع التهديدات الخارجية والتحديات المشتركة مثل العدوان الإسرائيلي أو التدخلات الأجنبية المتكررة في المنطقة.

وأشار إلى أن وجود مثل هذه القوة سيعيد للعالم العربي وزنه على الساحة الدولية، ويمنحه القدرة على فرض معادلات جديدة قائمة على احترام السيادة ومنع تكرار سيناريوهات الفوضى.

القمة العربية المرتقبة

وتابع موسى أن القمة المقبلة تمثل فرصة تاريخية أمام الزعماء العرب لاتخاذ قرارات حاسمة، سواء فيما يتعلق بتفعيل منظومة الدفاع العربي المشترك أو بوضع آليات لتسوية الخلافات بين الدول العربية ،وأضاف أن الأزمات التي تمر بها المنطقة لم تعد تحتمل التأجيل أو المراوغة، وأن الشعوب العربية تترقب خطوات جادة تضع حداً لحالة الانقسام وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتضامن.

مستقبل التضامن العربي

اختتم موسى تصريحاته بالتأكيد على أن الوحدة العربية لم تعد شعارًا سياسيًا بل أصبحت شرطًا للبقاء والاستقرار. ودعا وسائل الإعلام والرأي العام العربي إلى دعم توجهات التكامل والدفاع عن المصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن الشعوب العربية تتطلع إلى مستقبل يضمن الأمن والكرامة بعيدًا عن الصراعات والانقسامات.

تم نسخ الرابط