أحمد الشرع: نناقش اتفاقا أمنيا مع إسرائيل لعودة اتفاق فك الاشتباك

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن بلاده دخلت في مرحلة تفاوض ومناقشة بشأن اتفاق أمني مع إسرائيل، موضحًا أن النقاشات تدور حول العودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، أو التوصل إلى ترتيب أمني مشابه يعيد إسرائيل إلى الوضع الذي كانت عليه قبل 8 ديسمبر، وهو التاريخ الذي شهد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وفي تصريحات أدلى بها لتيلفزيون الإخبارية السورية اليوم الجمعة، أشار أحمد الشرع إلى أن إسرائيل اعتبرت زوال النظام السابق بمثابة خروج سوري من اتفاق 1974، بالرغم من أن الحكومة الجديدة أبدت التزامها الكامل بذلك الاتفاق منذ اللحظة الأولى.
أحمد الشرع: سقوط نظام الأسد أسفر عن خروج النفوذ الإيراني من سوريا
وأضاف الرئيس السوري أن سقوط نظام الأسد أسفر عن خروج النفوذ الإيراني من سوريا، وهو ما تسبب في تراجع العلاقة مع طهران إلى حالة من البرود، مؤكدًا أن تل أبيب كانت ترغب في بقاء سوريا ساحة مفتوحة للصراع مع إيران وتصفية الحسابات الإقليمية.
وأوضح الشرع أن إسرائيل كانت تمتلك تصورًا يقود إلى تقسيم سوريا، لكن التطورات السياسية والأمنية الأخيرة أحبطت هذا المشروع.
وتحدث الرئيس السوري أيضًا عن تحسن ملحوظ في علاقات دمشق مع واشنطن والدول الغربية، مشيرًا إلى أن بلاده نجحت في تطوير شراكات إيجابية مع الغرب، مع الحفاظ في الوقت ذاته على قنوات تواصل هادئة ومستقرة مع روسيا.
كما شدد على أن العلاقات بين سوريا وروسيا تستند إلى جذور تاريخية تعود إلى عام 1946، عندما بدأت أولى ملامح التعاون بين البلدين.
استقال الرئيس السوري لقائد القيادة المركزية الأمريكية
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس أحمد الشرع وعقيلته لطيفة الدروبي في وقت سابق من اليوم في قصر الشعب بدمشق، قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال تشارلز برادلي كوبر، وعقيلته سوزان كوبر، إلى جانب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك وعدد من أعضاء الوفد المرافق، بحضور مسؤولين ووزراء سوريين.
ونشرت الرئاسة السورية عبر صفحتها الرسمية على منصة "إكس" تفاصيل اللقاء، مشيرة إلى أنه تناول آفاق التعاون السياسي والعسكري بين دمشق وواشنطن، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.
وأضاف البيان أن اللقاء اتسم بأجواء إيجابية عكست الحرص المشترك على توسيع الشراكة الاستراتيجية، وتكثيف التواصل بين الجانبين على مختلف الأصعدة.