عاجل

حل الدولتين.. هل يمكن لقرارات "الأمم المتحدة" أن تغير شئ على الأرض؟

حل الدولتين
حل الدولتين

دعا الدكتور أمجد شهاب، أستاذ العلوم السياسية، إلى ضرورة التركيز على الواقع العملي بدلاً من الاكتفاء بالأمور الرمزية والسياسية في التعامل مع ملف القضية الفلسطينية

إعلان نيويورك المتعلق بحل الدولتين

وأكد شهاب خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن إعلان نيويورك المتعلق بحل الدولتين، الذي حظي بدعم أغلبية ساحقة بلغت 142 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لن يُحدث فارقاً ملموساً على أرض الواقع طالما بقيت القرارات الدولية غير مترجمة إلى إجراءات قانونية وعملية ضد إسرائيل.

وأوضح شهاب أن إسرائيل تعتمد على نظرية الواقعية الجديدة في العلاقات الدولية، والتي تُبنى على أسس القوة والمصلحة بعيداً عن أي اعتبارات أخلاقية أو قانونية، مضيفاً أن إسرائيل لا تتأثر بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة نظراً لافتقارها إلى آليات تنفيذ ملزمة. 

وأشار إلى أن هذا النوع من القرارات غالباً ما يدخل أرشيف الأمم المتحدة دون أن يُحدث تغييراً فعلياً، مشدداً على أن إسرائيل استمرت في انتهاكاتها للقوانين الدولية منذ إنشائها قبل 77 عاماً، مستفيدةً من غياب العقوبات الدولية وردود الفعل العملية.

الفلسطينيين يواجهون حرب إبادة ممنهجة 

وأكد شهاب أن الفلسطينيين يواجهون حرب إبادة ممنهجة تشمل التهجير والتدمير والانتهاكات الصارخة، في ظل غياب حقيقي لأي إجراءات دولية حازمة مثل العقوبات أو الضغوطات العسكرية، مضيفا:"أن مجرد الدعوات لإرسال بعثة دولية مؤقتة إلى قطاع غزة تحت إشراف مجلس الأمن قد تصطدم بالفيتو المحتمل للدول الداعمة لإسرائيل.

ونوه إلى أن إسرائيل تستمر بشعورها بالأمان في ظل علاقاتها القوية مع أكثر من 165 دولة حول العالم، مما يعكس ضعف النظام الدولي في فرض عقوبات حقيقية عليها، كما طالب بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر جدية، على الأقل قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل كحد أدنى للتضامن مع القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الدول التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.

وفي ختام حديثه أكد شهاب أن الحلول الحقيقية تبدأ بتطبيق الضغوطات والإجراءات العقابية وربطها بسياسات دولية ملزمة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لا يزالون يبحثون عن حقوقهم الأساسية في تقرير المصير وكرامتهم وحريتهم وإقامة دولتهم المستقلة، مشددا على أهمية بذل الجهود لحماية الكرامة العربية التي تُهان يومياً نتيجة الاحتلال الإسرائيلي.

تم نسخ الرابط