عاجل

دبلوماسي سابق: إسرائيل تسعى لتقسيم غزة وإجبار السكان على النزوح نحو الجنوب

 غزة
غزة

ناقش السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تطورات الأوضاع في غزة، ومخططات التهجير القسري التي تستهدف الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الرئيس السيسي تلقى اتصالاً من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث ناقشا تداعيات مخطط التهجير على المنطقة والدور المصري المستمر في التصدي لهذه المحاولات.

 إسرائيل تهدف إلى إفقاد الشعب الفلسطيني أي ارتباط بأرضه

وأشار خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن إسرائيل تصعد من عملياتها العسكرية منذ السابع من أكتوبر بشكل ممنهج، مستهدفة البنية التحتية والمساجد والكنائس وحتى المراكز التجارية، بهدف إفقاد الشعب الفلسطيني أي ارتباط بأرضه، منوها بأن مصر بذلت جهودًا كبيرة وتمكنت من إحباط محاولات تهجير الفلسطينيين عبر المنافذ والحدود، على الرغم من الضغط المستمر الذي تواجهه.

وأوضح السفير أن المجتمع الدولي بدأ يدرك خطورة هذه المرحلة، حيث صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح دعم القضية الفلسطينية والالتزام بحل الدولتين، وهو ما يعد تأييدًا واسعًا من الأسرة الدولية، مؤكدا أن هناك دولًا محدودة فقط لم تؤيد هذا القرار، وهي دول تفتقد للتأثير الكبير في المشهد العالمي.

تهجير الفلسطينيين يعد انتهاك للمواثيق والأعراف الدولية

وأضاف حجازي أن مصر تعمل على ضمان عدم فرض اللوائح الظالمة التي تنتهك القانون الدولي، مشددًا على ما تمثله قضية تهجير الفلسطينيين من انتهاك للمواثيق والأعراف الدولية، موضحا أن أوروبا، ورغم مخاوفها من الهجرة غير الشرعية، يجب أن تدرك أن دفع الفلسطينيين قسريًا إلى هذا الخيار يأتي نتيجة لمخططات إسرائيلية ممنهجة للسلب والتهجير.

وتحدث السفير عن فرصة مهمة للاجتماع العربي والإسلامي القادم، مشيرًا إلى ضرورة تكوين منظومة إقليمية للأمن والتعاون تضم الدول الفاعلة مثل مصر والسعودية وتركيا وإيران والأردن وغيرها، مشيرا إلى أهمية هذا التحرك لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة المخططات الإسرائيلية التي تسعى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق مصالحها.

 زيارة وزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل

وأكد كذلك أن الولايات المتحدة قد تضغط على إسرائيل خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي المرتقبة غدا السبت لتخفيف سياسات الاحتلال والتهجير القسري، مشددا على ضرورة توحيد الجهود الدولية لوقف الجرائم الإنسانية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

وختم السفير حديثه بالإشارة إلى أن التاريخ سيُدين الجرائم المرتكبة في غزة، والتي تُظهر انهيارًا في القيم الإنسانية والأخلاقية أمام العالم أجمع، مضيفا أن مسألة التجويع تُمثل سلاحًا يستخدمه الاحتلال في سياق انتهاك صارخ للقوانين الدولية، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لمنع المزيد من الانتهاكات التي باتت واضحة للجميع.

تم نسخ الرابط