جيش الاحتلال الإسرائيلي يحشد آلاف الجنود على الحدود الأردنية

قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتجنيد نحو 12 ألف جندي احتياط طواعية لبناء وتعزيز دفاعاته على طول الحدود مع الأردن، خوفًا من تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، بحسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت.
قررت إسرائيل تسريع إنشاء فرقة “جلعاد” (96)، والمعروفة بأنها الفرقة الشرقية، لضمان تأمين الحدود مع الأردن وتوفير استجابة سريعة في حالة أي تسلل محتمل.
الحدود الأردنية الإسرائيلية
تمتد الحدود مع الأردن بحوالي 500 كيلومتر، بدءًا من خليج إيلات، مرورًا بالضفة الغربية، حتى منطقة “حمات غدير” في الجولان بعضها مفتوح بالكامل، وبعضه محاط بأسوار بها ثغرات.
وبحسب الصحيفة العبرية فيتم إجراء أعمال تعزيزية للأسوار، تعزيز للمواقع العسكرية، وتركيب وسائل أمنية ومراقبة، لكن الخبراء يؤكدون أن إغلاق جميع الثغرات أمرٌ معقد وقد يستغرق سنوات.
وعلى الرغم من الخطط الأمنية الجديدة، يزعم مسؤولون إسرائيليون أنها لا تستهدف الجيش الأردني، حتى مع قرار الأردن الأخير بإعادة الخدمة العسكرية الإلزامية بعد فترة من إلغائها.
سيناريوهات التهديد من 7 أكتوبر ثانية
وتزعم الرواية الإسرائيلية أنها ترى تهديدًا من حركات فلسطينية، أو عناصر مرتبطة بإيران وخلايا قد تكون من الحوثيين لاختراق الحدود وتنفيذ هجمات عن بعد، حيث حتى المحاولات الصغيرة قد تؤدي إلى أضرار في عمق الأراضي الإسرائيلية إذا لم تُكتشف مسبقًا، خاصة في غياب معلومات استخبارية دقيقة كما في 7 أكتوبر.
ليتم تأسيس الفرقة الشرقية رسميًا الآن؛ مع عمليات أول فوج بدأت، وبناء فوج استخباراتي الذي من المتوقع اكتماله بحلول عام 2027، بينما تم تدريب مجندات يعملن على مركبات JLTV لتحل محل المركبات "هامفي"، لتكون أكثر ملاءمةً لطبيعة التضاريس في غور الأردن، بجانب تركيب كاميرات، وأجهزة مراقبة واستشعار، إعادة تنشيط مواقع حدودية قديمة كانت مهجورة، والمزيد من الأسوار.
افتتاح مراسم الفرقة عند غور الأردن
في مراسم افتتاح الفرقة عند نصب غور الأردن، قال قائد القيادة المركزية الإسرائيلية:“في 7 أكتوبر، فشلنا في حماية مواطنينا لكن تغير المفهوم الأمني لإسرائيل من الحاجة إلى تحسين الاستخبارات والمراقبة والعائق والقدرة على الحركة.”
وزعم قائد فرقة “جلعاد” أن إنشاء الفرقة هو درس من فشل أكتوبر، وأن الاندماج الطوعي لـ12 ألف جندي احتياطي يعتبر دعامة أمنية إضافية.