إذاعة مؤتمر الجمعية البرلمانية للمتوسط بدلًا من حلقة مصطفى بكري

انطلقت بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 11 إلى 14 سبتمبر الجاري، اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي يستضيفها مجلس النواب المصري بمشاركة وفود برلمانية من نحو 43 دولة عضو، إلى جانب حضور مكثف من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويأتي تنظيم هذه الاجتماعات في إطار حرص مصر على دعم الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط في مختلف المجالات.
كلمات افتتاحية لرؤساء الوفود
شهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا رسميًا بارزًا، حيث ألقى الدكتور حنفي جبالي، مستشار رئيس مجلس النواب المصري، كلمة أكد فيها أهمية الحوار البرلماني في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
كما ألقى محمد أبو العينين، نائب رئيس مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للمتوسط، كلمة رحّب خلالها برؤساء الوفود، موضحًا خارطة الطريق التي ستتبعها الاجتماعات، ومشيرًا إلى أبرز القضايا العاجلة المطروحة للنقاش.
أجندة شاملة للقضايا الإقليمية
تركز اجتماعات الجمعية هذا العام على مناقشة أبرز التحديات التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، خاصة قضايا التنمية الاقتصادية، الأمن الإقليمي، التعاون الثقافي، وتعزيز دور الشباب.
كما ستطرح على طاولة النقاش موضوعات تتعلق بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي كأدوات لدعم التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط، ووضع تصورات مشتركة لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
التزام مصري بالدبلوماسية البرلمانية
استضافة مصر لهذه الاجتماعات تعكس التزامها المتواصل بالانخراط في الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق التكامل الأورومتوسطي ، ويؤكد هذا الحدث الكبير على مكانة مصر كجسر للتواصل بين ضفتي المتوسط، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
كما يشكل المؤتمر منصة للحوار وتبادل الرؤى بين مختلف البرلمانات، بهدف صياغة توصيات عملية تُسهم في مواجهة الأزمات الاقتصادية والأمنية التي تعاني منها المنطقة، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.
توصيات مرتقبة ومخرجات عملية
من المنتظر أن تصدر عن الاجتماعات توصيات ختامية تشمل رؤى برلمانية مشتركة لمواجهة التحديات، مع التركيز على زيادة التعاون في مجالات الاقتصاد، الثقافة، وتمكين الشباب.
كما ستعمل الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط على طرح مقترحات عملية من شأنها دفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.
وبذلك، تؤكد هذه الاجتماعات في شرم الشيخ أن مصر ماضية في لعب دورها المحوري كفاعل أساسي في تعزيز الشراكة الأورومتوسطية، عبر دعم الحوار البرلماني البنّاء وتقديم حلول مبتكرة لقضايا المنطقة.