الشيخ محمد حسني: مصر أرض الأولياء وأهل بيت النبي|فيديو

أكد الشيخ محمد حسني، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الله شرف مصر بأن جعلها موطنًا لكثير من أولياء الله الصالحين وأهل بيت النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وأوضح أن وجود هؤلاء العظماء في أرض الكنانة منحها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، ومن بين هؤلاء الإمام الحسن الأنور، حفيد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ووالد السيدة نفيسة رضي الله عنها.
نسب شريف يمتد إلى بيت النبوة
وخلال لقائه ببرنامج "مدد"، الذي يقدمه الإعلامي عبد الفتاح مصطفى على قناة الحياة، أوضح الشيخ محمد حسني أن الإمام الحسن الأنور هو ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وينتهي نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد وُلد في المدينة المنورة ونشأ في كنف آل البيت، متسمًا منذ صغره بصفات الجلال والوقار، مما جعله من أبرز الشخصيات التي حملت ميراث آل البيت في العلم والتقوى.
صفات الزهد والعبادة
وأضاف حسني أن الإمام الحسن الأنور عُرف بالزهد الشديد والعبادة العميقة، فكان مثالًا للعالم الورع الذي يزهد في الدنيا ويتعلق قلبه بالآخرة. ولم تكن عبادته مجرد ممارسات ظاهرية، بل انعكست على سلوكه اليومي وأخلاقه، حيث اتسم بالحلم والصبر والرحمة بالناس ،وقد أجمع المؤرخون على أنه كان واحدًا من أولياء الله الذين لا تشغلهم الدنيا عن الطاعة، بل جعلوا من حياتهم قدوة لمن حولهم.
ولاية المدينة وحكمته في القيادة
وبيّن الشيخ محمد حسني أن ما اشتهر به الإمام الحسن الأنور من علم وحكمة وورع أهّله لأن يُعيَّن واليًا على المدينة المنورة في فترة من حياته ،وقد عُرف وقتها بالعدل بين الناس وحسن التدبير في إدارة شؤون المدينة، إذ جمع بين العلم الشرعي والقدرة على القيادة، وهو ما جعله محبوبًا لدى أهلها.
الكرم والعطاء بلا حدود
ولفت حسني إلى أن الإمام الحسن الأنور اشتهر بكرمه وعطائه الكبير، فكان لا يرد سائلًا ولا يترك محتاجًا إلا وسعى لقضاء حاجته. بل إن كرمه بلغ أن يستدين من أجل تلبية طلبات الفقراء والمساكين، معتبرًا ذلك قربة إلى الله تعالى ، هذه الصفات جعلته محبوبًا بين الناس، ووسيلة من وسائل رحمة الله بعباده.
مجاب الدعاء ومقصد الناس في الكروب
وأشار الشيخ محمد حسني إلى أن من أبرز ما ميّز الإمام الحسن الأنور أنه كان مجاب الدعاء، إذ اعتاد الناس قصدَه عند الشدائد والهموم، فإذا دعا لهم زالت كروبهم بفضل استجابة الله لدعائه ، وهذا ما زاد من مكانته الروحية بين المسلمين، وجعله رمزًا للتقوى والولاية الصادقة.
إرث ممتد عبر الأجيال
وختم حسني حديثه بالتأكيد على أن الإمام الحسن الأنور ترك إرثًا عظيمًا امتد عبر الأجيال، ومن أبرز ما قدمه للبشرية أن رزق بالسيدة نفيسة بنت الحسن رضي الله عنها، التي اشتهرت بعلمها وورعها وكراماتها، وصارت من أبرز أولياء الله المدفونين في مصر ، وبذلك اجتمع في شخصيته شرف النسب، وسمو العبادة، وحكمة القيادة، وكرم العطاء، فكان بحق أحد أعلام آل البيت الذين شرف الله بهم مصر وأهلها.