عاجل

سقوط عصابة تسفير الأوهام في الغربية.. شركات بدون ترخيص تبتلع أموال البسطاء

المتهمون والمضبوطات
المتهمون والمضبوطات

نجحت أجهزة وزارة الداخلية المصرية، بالتنسيق مع الإدارة العامة لتصاريح العمل وقطاع الأمن العام، في إسقاط واحدة من أخطر شبكات النصب التي كانت تنشط في محافظة الغربية، مستغلةً أحلام البسطاء بالسفر والعمل بالخارج.

تفاصيل عملية النصب على راغبي السفر

القصة بدأت بورود معلومات مؤكدة عن نشاط مشبوه لعدد من الكيانات التي تزعم قدرتها على تسفير الشباب للعمل بدول أوروبية وخليجية مقابل مبالغ مالية ضخمة. 

وبعد تحريات دقيقة وعمليات تتبع موسعة، تبين أن هناك 6 شركات "وهمية وغير مرخصة" تعمل في مجال إلحاق العمالة بالخارج، لكنها في الحقيقة ما هي إلا ستار لنشاط إجرامي واسع النطاق هدفه الاستيلاء على أموال المواطنين تحت وهم "تأشيرة العمل المضمونة".

هذه الشركات، التي كانت تروج لنفسها بشكل احترافي على مواقع التواصل الاجتماعي، قدمت نفسها ككيانات شرعية قادرة على توفير فرص عمل فورية برواتب مغرية، بل وزعمت امتلاكها لعقود رسمية مع مؤسسات في الخارج لكن الحقيقة كانت صادمة؛ فكل ما كانت تملكه هو أوراق مزيفة، وجوازات سفر جمعوها من الضحايا، إضافة إلى إعلانات كاذبة مصممة بخداع بصري مدروس.

عقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط القائمين على إدارة تلك الكيانات الإجرامية، والذين بلغ عددهم 6 متهمين (4 رجال وسيدتين)، اتضح أن اثنين منهم لهما سجلات جنائية سابقة في قضايا مماثلة، وقد عثر بحوزتهم على عدد كبير من المضبوطات من بينها: جوازات سفر، طلبات توظيف، إقرارات وعقود عمل وهمية، إعلانات مزورة، 11 هاتف محمول، 6 أجهزة حاسب آلي، ووحدة معالجة بيانات.

وبفحص الأجهزة فنيًا، تبين احتواؤها على دلائل رقمية واضحة تُثبت ضلوعهم في النصب والاحتيال وتضليل المواطنين. 

حيث أظهرت الرسائل والمحادثات والمستندات الإلكترونية كيف كانوا يخططون لجمع أكبر قدر ممكن من الأموال قبل أن يختفوا فجأة، ويتركوا الضحايا في صدمة وخيبة أمل.

وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وجار عرضهم على جهات التحقيق المختصة، وسط مطالبات شعبية بتشديد العقوبة ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه استغلال آمال المواطنين في تحسين أوضاعهم المعيشية.

تؤكد الداخلية استمرار حملاتها المكثفة لملاحقة مثل هذه الكيانات الإجرامية التي تستهدف البسطاء، وتشدد على ضرورة تحري المواطنين للدقة وعدم الانسياق وراء الإعلانات الوهمية المنتشرة على منصات التواصل.

تم نسخ الرابط