نصير مزراوي يكشف خطورة مواجهة ميتوما وايلانغا.. ويتغنى بمحمد صلاح

أعرب الدولي المغربي نصير مزراوي، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، عن رؤيته وتجربته الخاصة باللعب خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدًا أن التزامه الديني يمثل دافعًا كبيرًا له رغم الصعوبات البدنية التي قد تواجهه، كما كشف عن أبرز اللاعبين الذين اعتبرهم الأصعب خلال مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز" البريميرليج".
وتحدث الدولي المغربي في تصريحاته الأخيرة، قبل ديربي مدينة مانشستر عن خصوصية اللعب وهو صائم: “إنه مثلا للعب في أي شهر آخر، لكن بدون طعام أو ماء ، لا بد لي أن ألعب كرة القدم، لا بد لي أن أجري، لا أعذار، يجب أن تبذل جهدًاأكبر، يجب أن تتحمل الكثير من الألم خلال المباراة أكثر من المعتاد، لكن، كما قلت، إيماني هو كل شيء بالنسبة لي، لذا فهذا ثمن صغير، صغير لأدفعه.”
وتعكس هذه الكلمات عزيمة وإصرار اللاعب المغربي، الذي يرى في الصيام اختبارًا إضافيًا لإرادته داخل الملعب، وليس عائقًا يمنعه من تقديم الأداء المطلوب، فهو يعتبر أن الالتزام الديني ليس مجرد واجب روحي، بل قوة تمنحه الدافع لتخطي الألم ومضاعفة الجهد.
وبعيدًا عن الجانب الديني، تطرق مزراوي إلى أصعب المواجهات التي خاضها في البريميرليج، مشيرًا إلى ثلاثة أسماء بارزة قال إنها مثلت له تحديًا كبيرًا ، حيث أكد: “محمد صلاح، ميتوما، أنتوني إيلانجا.” ثلاثي متحرك و يمثل خطورة دائمة .
وعن تجربته أمام محمد صلاح، نجم ليفربول، أوضح المدافع المغربي أن اللعب ضده يتطلب تركيزًا عاليًا لما يتميز به من سرعة ومهارة وقدرة على التسجيل من أنصاف الفرص ، كما أشاد بقدرات السويدي إيلانجا، الذي يملك سرعة كبيرة وحسًا هجوميًا مميزًا.
وتوقف أسد الطلسي طويلًا عند الياباني كاورو ميتوما، جناح برايتون، معترفًا بأنه كان أصعب منافس واجهه ، حيث قال: “أعتقد أن أصعب مباراة لي كانت ضد ميتوما، في المباراة الأولى أظن أنني سيطرت عليه تمامًا، لكن في الثانية سجل هدفين،لذا لُمت نفسي كثيرًا.
هذا الاعتراف يكشف جانبًا من شخصية مزراوي، فهو لا يتردد في الإشادة بخصومه ولا يخجل من الاعتراف بالأخطاء أو التقصير ، وهو ما يعكس عقليته الاحترافية ورغبته الدائمة في التطور.
ويعتبر نصير مزراوي من الركائز المهمة في تشكيلة مانشستر يونايتد الحالية، بفضل قدراته الدفاعية العالية، ومرونته في اللعب بأكثر من مركز، إضافة إلى خبراته الكبيرة التي اكتسبها من مشواره مع أياكس أمستردام ثم بايرن ميونخ قبل انتقاله إلى البريميرليج.
وبهذا يجمع مزراوي بين الالتزام الديني، الطموح الرياضي، والواقعية في تقييم نفسه وخصومه، ليشكل نموذجاً يحتذى به في الملاعب الأوروبية.