عشرات الممثلين الإسرائيليين يقعون ضحية هجوم تصيد إيراني مشتبه به

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن عشرات الممثلين الإسرائيليين وقعوا ضحية هجوم تصيد احتيالي يُزعم أن إيران تقف وراءه.
عمليات احتيال على ممثلين إسرائيليين
وأفاد بيان صادر عن المديرية الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل أن مجموعة من الممثلين الإسرائيليين تلقوا بريدًا إلكترونيًا يدّعي أنه يتعلق باختيار ممثلين لفيلم جديد لمخرج بارز.
وطلب البريد الإلكتروني فيديوهات تجارب أداء، بالإضافة إلى وثائق شخصية مثل بطاقات هوية الممثلين وجوازات سفرهم وعناوينهم.
أفادت وسائل إعلام عبرية أن عشرات الممثلين أرسلوا المواد ردًا على ذلك، وتلقوا ردودًا تهديدية فيما نسبت عملية الاحتيال إلى إيران.
ولطالما حاولت الجمهورية الإسلامية، بطرق شتى، تجنيد جواسيس في إسرائيل أو الوصول إلى مواد إسرائيلية حساسة.
وذكرت التقارير أن المديرية الوطنية للأمن السيبراني توصي الجهات المعنية باستبدال وثائق هويتها والإبلاغ إلى الحكومة بأنهم وقعوا ضحية للاحتيال.
وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، كشفت أمس، أن مجموعة من الهاكرز الأتراك تمكنوا من اختراق هاتف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وأجروا اتصالًا مباشرًا معه عبر مكالمة فيديو، تمكن خلالها المخترقون من التقاط صورة شخصية له ونشرها على الإنترنت، إلى جانب رقم هاتفه الشخصي.
وبحسب التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، فقد رد الوزير كاتس على الاتصال دون أن يعلم مصدره، ليجد نفسه في مواجهة مباشرة مع أحد الهاكرز، الذي وجه له سيلاً من الشتائم والإهانات قبل أن يقوم الوزير بقطع المكالمة على الفور.
لم تتوقف الهجمة عند هذا الحد، إذ تزامن الاتصال مع حملة إلكترونية واسعة، حيث تم إرسال آلاف الرسائل النصية المسيئة والمليئة بالتهديدات إلى هاتف كاتس، تضمنت عبارات تهديد من بينها: "سأقتلك"، مما أثار حالة من الذعر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
اختراق هاتف يسرائيل كاتس
وأشار تقرير "يديعوت أحرونوت" إلى أن الواقعة فتحت الباب أمام تحقيقات أمنية موسعة لمعرفة كيفية الوصول إلى رقم هاتف الوزير، وما إذا كانت هناك ثغرات أمنية في منظومة الحماية الخاصة بالمسؤولين الإسرائيليين.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه إسرائيل تصاعدًا في حدة التوترات الإقليمية، بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، والذي خلف تداعيات سياسية وأمنية واسعة، بما في ذلك تهديدات متزايدة تستهدف المسؤولين الإسرائيليين في الداخل والخارج.