كوبر: زرت مصر 10 مرات وفي كل مرة يزداد إعجابي وتقديري لثقافتها وتراثها

اختتمت أمس الخميس فعاليات التدريب المصري الأمريكي المشترك «النجم الساطع 2025» في مصر، بمشاركة 44 دولة وأكثر من 8000 مقاتل، وهو أحد أكبر التدريبات العسكرية المشتركة التي شهدتها المنطقة، ويعكس حجم الاستفادة الكبيرة وتعزيز روابط العلاقات العسكرية بين كافة الدول المشاركة في التدريب.

وأشار الفريق أول براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى أن القوات المسلحة المصرية تمكنت من الوصول إلى مستوى عالٍ جدًا في إدارة وتنظيم العمليات المشتركة، مشيدًا بأسلوب القيادة المصري الذي يعزز قدرات القوات المشاركة ويعد مفتاحًا للتعاون الإقليمي المستقبلي لتعزيز الأمن في المنطقة.

وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية خلال لقاء مع قناة «العربية»، أن مشاركة قوات من مختلف دول العالم، وإدماجها بأسلوب متميز لتعزيز الأمن، أمر بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن متابعة هذا المستوى من العمل المشترك، حيث تعمل جيوش متعددة جنبًا إلى جنب، هو أمر معقد ونادر الحدوث، ولكنه تحقق في هذه المناورات بشكل مثالي.

وأوضح أن المهمة شديدة التعقيد تتطلب تنسيق جهود جيوش متعددة للوصول إلى نفس النتيجة، وهو ما يوضح مدى صعوبة تنفيذ مثل هذه العمليات، مشيدًا بما شاهده من احترافية عالية للقوات المصرية خلال مراحل التدريب المختلفة، مؤكدًا أن هذه واحدة من أكثر المهام التعقيدًا التي تنفذها القوات المسلحة.

ولفت كوبر إلى أن القوات المسلحة المصرية قدمت نموذجًا رائعًا من خلال جمع هذا العدد الكبير من الدول، والتدريب جنبًا إلى جنب، وتعزيز التعاون والتكامل العملياتي بين المشاركين، مشيرًا إلى أن التدريب وفر له فرصة للقاء كبار القادة المدنيين والعسكريين من مختلف الدول ومناقشة القضايا الثنائية المهمة.

كما أعرب عن استمتاعه الكبير بالوقت الذي قضاه في مصر خلال التدريب، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل مشرق جدًا للتعاون العسكري المشترك، مشيرًا إلى أن هذه ربما كانت زيارته العاشرة لمصر خلال السنوات القليلة الماضية، حيث حظي بامتياز زيارة مدن وبلدات مصرية متعددة، معظمها على السواحل، وأيضًا بعض الوقت في القاهرة، معربًا عن إعجابه الشديد بثقافة مصر الغنية وتراثها العريق.

وانطلقت فعاليات التدريب في 28 أغسطس الماضي بمراسم افتتاح رسمية، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر والدول المشاركة، وشملت التدريب مراحل تطبيق خطط عملية متنوعة وسيناريوهات تدريبية واقعية، بهدف رفع مستوى جاهزية القوات المشاركة وقدرتها على التعامل مع التحديات المختلفة.

وأشار الفريق أول كوبر إلى أن التدريب يسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، كما يعمل على تطوير مهارات الاتصال والتنسيق بين الجيوش المشاركة، ويتيح فرصًا لتبادل الخبرات بين القوات والقيادات العسكرية، بما يعزز العلاقات الثنائية والمتعددة بين الدول المشاركة في هذا الحدث الكبير.

كما أشاد بالمستوى التنظيمي والتخطيط الاستراتيجي للقوات المسلحة المصرية، مؤكدًا أن جميع المراحل نفذت تحت إشراف دقيق، وبكفاءة عالية، مما يعكس قدرة القوات المصرية على إدارة عمليات معقدة للغاية بمستوى احترافي عالٍ، وهو ما يجسد مكانتها البارزة بين الجيوش الإقليمية والدولية.