عبد المنعم سعيد: إسرائيل تسعى للهيمنة في المنطقة.. والحل في تغيير توازن القوى

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن المشهد الإقليمي الحالي يشهد تشابكات متعددة تستلزم إعادة التفكير في موازين القوى، مؤكداً أن المواجهة الحقيقية تكمن في مواجهة مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يسعى للهيمنة والسيطرة.
وأضاف سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر المذاع على شاشة MBC مصر، أن هناك ست دول عربية لديها اتفاقيات سلام مع إسرائيل، مشيراً إلى أن الدعوة لا يجب أن تقتصر على عقد تحالفات سياسية تقليدية، بل على صياغة مشروع إقليمي جديد يعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوسط.
وأوضح المفكر السياسي أن إسرائيل لا تريد أن تصبح أقلية في المنطقة مثل الأكراد، وإنما تسعى لأن تكون كياناً مهيمنًا عبر فرض واقع يقوم على الإبادة والسيطرة، مشدداً على أن التصدي لذلك يتطلب طرح مشروع شرق أوسطي متوازن يضع إسرائيل في حجمها الحقيقي دون تضخيم.
السياسات التي تنتهجها إسرائيل ضد قطاع غزة «فاشلة»
وفي سياق أخر، أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، أن السياسات التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة على مدار العامين الماضيين قد أثبتت فشلها، وأن ما يجري حاليًا ما هو إلا تكرار لهذا الفشل.
تمسك الفلسطينيين بأرضهم
وأضاف الديهي، أن قناعة الفلسطينيين بمقاومة العدوان الإسرائيلي والتمسك بالأرض رغم حجم الدمار والقتل والتهديدات، يعكس صمودًا راسخًا يعيد حسابات الاحتلال.
وأشار إلى أن الأهداف المعلنة للحرب تخفي نوايا خبيثة، ضمن ما يعرف بمخطط إسرائيل الكبرى، وهو ما يندرج ضمن أوهام تعيشها دولة الاحتلال بشأن قدرتها على تحقيق تلك الأهداف.
زيف الادعاءات الإسرائيلية
وتابع، أنّ ما حدث منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم يكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية، موضحًا أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد أعلنت أن هدفها هو الإفراج عن الأسرى، إلا أن أي إفراج عن الأسرى لم يتم عن طريق القوة أو الحرب، وإنما عبر التفاوض والحلول السياسية والدبلوماسية، مما يوضح تناقضًا بين الخطاب العسكري والسياسة الواقعية.
وحول دوافع استمرار الحرب، قال محمد ربيع الديهي إن مصلحة نتنياهو تتجاوز مجرد البقاء السياسي؛ فهو يسعى إلى حماية نفسه من المحاسبة على قضايا الفساد المتعددة التي تلاحقه في الداخل الإسرائيلي، وكذلك من المسؤولية السياسية والأمنية عن فشل 7 أكتوبر.