باحث: استهداف الوساطة القطرية جزء من مخطط إسرائيلي لتدمير غزة

قال الدكتور محمود شاكر صيام، الكاتب والباحث السياسي، إن العملية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت الدوحة تُعد محاولة لإفشال الوساطة القطرية وتعطيل أي جهود تفاوضية، مؤكدًا أن ذلك يدخل ضمن مخطط أوسع لإسرائيل يهدف إلى استكمال تدمير مدينة غزة وتهجير سكانها.
وأضاف صيام، في مداخلة من غزة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن قطر قد تتراجع خطوات إلى الخلف في ملف الوساطة، وهو ما يمنح إسرائيل الوقت الكافي لتنفيذ خططها الميدانية، لافتًا إلى أن الاحتلال بدأ بالفعل بتهجير سكان شمال القطاع ويستعد للانتقال إلى المحافظة الوسطى بهدف تفريغها وتحويل غزة إلى «صحراء وخيام».
نتنياهو ناقش خططا عملياتية لتهجير الفلسطينيين
وأشار إلى أن اجتماعًا للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ناقش مؤخرًا خططًا عملياتية لتهجير الفلسطينيين إلى دول إفريقية، وهو ما يكشف حجم المخططات المسبقة لإفراغ القطاع بشكل كامل.
وفي ما يتعلق بالموقف العربي، أوضح صيام أن أي تحرك عربي محتمل سيكون في إطار التضامن مع قطر ورفض الاعتداء الإسرائيلي على سيادتها، معتبرًا أن هذا التضامن سيبقى رمزيًا ونفسيًا أكثر منه سياسيًا أو دبلوماسيًا قادرًا على وقف مخططات الاحتلال.
وختم بالقول إن إسرائيل ماضية في عملياتها العسكرية على غزة، فيما سيظل الدعم العربي محصورًا في الإدانات دون أن يصل إلى مستوى الضغط الفعلي على الولايات المتحدة لإلزام إسرائيل بوقف هجماتها.
استهداف إسرائيل لـ «الدوحة» لا يمكن اعتباره عملية عسكرية
وفي نفس السياق، قال علي فوزي، الباحث في الشؤون العربية والدولية، إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة لا يمكن اعتباره مجرد عملية عسكرية عابرة، بل يمثل جزءًا من إستراتيجية أوسع يسعى الاحتلال من خلالها إلى إفشال أي مسار تفاوضي وتعطيل جهود الوساطة الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الدور المصري والقطري.
وأوضح علي فوزي في تصريح خاص لموقع نيوز رووم أن استهداف الدوحة، العاصمة العربية المستقرة، يُعدّ سابقة خطيرة تعكس تحولًا نوعيًا في طبيعة المواجهة، محذرًا من أن هذه العملية قد تفتح الباب أمام توسع رقعة الصراع بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.