خبير علاقات دولية: الولايات المتحدة صنعت التنظيمات الإرهابية ثم انقلبت عليها

أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ما زالت تلقي بظلالها على العالم حتى اليوم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت أحد أبرز الأطراف التي ساهمت في صناعة ودعم التنظيمات الإرهابية الراديكالية، قبل أن تنقلب عليها وتستخدمها في مناطق متعددة.

وأوضح البرديسي، في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز ، أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات لم يظهروا من فراغ، بل جاءوا نتيجة سياسات دولية معقدة، حيث استُخدمت هذه التنظيمات كأداة لإشعال الصراعات تحت غطاء محاربة الإرهاب، مضيفا، أن «الخطاب الأمريكي يختلف تمامًا عن الممارسات على الأرض، فبينما تدّعي واشنطن محاربة الإرهاب، فإن سياساتها تسهم في تأجيج الأزمات وصناعة المزيد من التنظيمات المسلحة».

إسرائيل تمثل نموذجًا لإرهاب الدولة

وأشار الخبير إلى أن إسرائيل تمثل نموذجًا لإرهاب الدولة عبر اعتداءاتها المتكررة على سيادة الدول العربية، موضحًا أن ازدواجية المعايير الدولية تجعل من الصعب إقناع العالم بجدية القوى الكبرى في مواجهة الإرهاب.

وحول خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح «البرديسي» أن ترامب يتعامل مع الأحداث بمنطق رجل الأعمال الذي يبحث عن المكاسب، مؤكدًا أن ربطه بين هجمات سبتمبر واغتيال الناشط تشارلي كيرك يأتي في إطار توظيف سياسي يفتقر إلى الموضوعية.

الحروب لا تقضي على الإرهاب

واختتم بأن الحروب لا تقضي على الإرهاب بل تؤججه، معتبرًا أن الحل يكمن في الالتزام بالشرعية الدولية وتطبيق قرارات المجتمع الدولي بشكل جاد وفعّال.

رشدان: تظاهرات الإخوان أمام السفارات 

وفي سياق آخر، صرّح المهندس يوسف رشدان، القيادي بحزب «حماة الوطن» ووكيل اللجنة الاستشارية العليا للاستثمار للمصريين بالخارج، بأن الدعوات التي أطلقها قادة جماعة الإخوان المسلمين لتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارة المصرية في تل أبيب تكشف عن وجود تفاهمات خفية وصفقات مشبوهة بين الجماعة والكيان الصهيوني.

وأوضح رشدان، أن هذه المحاولات المستمرة لتلويث صورة الدولة المصرية فيما يتعلق بموقفها من القضية الفلسطينية باءت جميعها بالفشل، خاصة في ظل الإشادات المتكررة من القوى الدولية بالموقف الرسمي والشعبي المصري، والذي يتسم بالثبات والوضوح في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض التشويه الإعلامي المتعمد.