محلل اقتصادي: تثبيت أسعار الفائدة جاء متناغما مع السوق

قال المحلل الاقتصادي مهند ياقوت، إن قرار البنك المركزي الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة عند 2% للمرة الثانية على التوالي، جاء متناغمًا مع توقعات السوق، حيث رأت الأسواق أن التثبيت هو الخيار الأنسب في ظل بقاء التضخم بالقرب من مستويات 2.1% للمؤشر العام و2.3% للمؤشر الأساسي.

وأضاف ياقوت، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن الهامش الحالي للتغيرات محدود للغاية، ما يشير إلى أن البنك تمكن من السيطرة جزئيًا على الضغوط التضخمية، خاصة مع تراجع متوسط الأجور في الفترة الأخيرة، وهو ما يقلل من المخاوف التضخمية المستقبلية.

لا غلق لباب التيسير النقدي

وأوضح «ياقوت» أن بيان لجنة السياسة النقدية أشار إلى اتباع نهج «الانتظار والترقب»، ما يعني أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام إمكانية خفض الفائدة أو التيسير النقدي في الاجتماعات المقبلة، تبعًا لتطورات البيانات الاقتصادية والجيوسياسية، مرجحا أن يشهد الاتحاد الأوروبي فترة من تثبيت الفائدة في المدى القصير، على أن تحدد المستجدات الاقتصادية المسار المستقبلي.

اليورو يستفيد أمام الدولار

وأشار «ياقوت» إلى أن اليورو استفاد من قرار التثبيت، خاصة مع صدور بيانات التضخم الأمريكية التي عززت توقعات خفض الفائدة في الولايات المتحدة.
وقال إن ذلك يعزز فرص ارتفاع اليورو أمام الدولار إلى مستويات 1.17 كهدف أول وربما إلى 1.20 دولار لليورو الواحد خلال الأشهر القليلة المقبلة.

رد فعل الأسواق

وحول أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية، أوضح «ياقوت» أنها شهدت تراجعًا طفيفًا عقب القرار، نتيجة عمليات تصحيح بعد جلسات تداول إيجابية.
لكنه أكد أن النبرة الإيجابية لخطاب رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، ولا سيما ما يتعلق بتثبيت توقعات التضخم ورفع توقعات النمو، ساهمت في تعزيز الثقة بالأسواق.
وفي نفس السياق، كان البنك المركزي المصري أعلن عن ارتفاع معدلات الشمول المالي إلى 76.3% من إجمالي السكان البالغين (15 عامًا فأكثر) حتى نهاية يونيو 2025، بما يعادل 53.8 مليون مواطن يمتلكون حسابات مالية نشطة عبر البنوك أو البريد أو المحافظ الإلكترونية أو البطاقات مسبقة الدفع، مقابل 74.8% في ديسمبر 2024.