عاجل

الأحزاب المصرية تطالب بتحرك دولي عاجل بعد العدوان الإسرائيلي على قطر

الهجوم على قطر
الهجوم على قطر

أدانت الأحزاب والقوى السياسية المصرية، بأشد العبارات، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قيادات فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة، معتبرةً إياه انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عربية شقيقة، وتصعيدًا خطيرًا يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، ويستوجب تحركًا عربيًا ودوليًا عاجلًا.

وأكدت الأحزاب في بيانات منفصلة، أن ما جرى في الدوحة يُعد تطورًا غير مسبوق في سلوك الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكًا فجًّا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومساسًا مباشرًا بسيادة دولة قطر التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أعرب عصام هلال، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن ووكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، عن إشادته ببيان رئاسة الجمهورية، الذي أدان بشدة العدوان الإسرائيلي على قطر، مؤكدًا أن البيان يعكس ثوابت الموقف المصري التاريخي الرافض لأي مساس بسيادة الدول العربية، والداعم الدائم للقضية الفلسطينية.

العدوان الإسرائيلي على قطر

وشدد هلال على أن الهجوم الإسرائيلي يمثل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي، واعتداءً مباشراً على دولة عربية شقيقة، داعيًا إلى تحرك عاجل من المنظمات الدولية والأمم المتحدة لوقف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، مؤكداً أن استمرار الصمت الدولي يمثل تواطؤًا غير مباشر مع جرائم الاحتلال.

من جانبه، أدان حزب "حماة الوطن" الهجوم "السافر" الذي استهدف مقرات إقامة لقيادات من حركة "حماس" في الدوحة، مؤكدًا أنه "انتهاك واضح لسيادة دولة شقيقة"، ومطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، محذرًا من تداعيات استمرار الغطرسة الإسرائيلية دون رادع.

وفي بيان شديد اللهجة، عبّر حزب الجبهة الوطنية عن تضامنه الكامل مع قطر، ووصف ما حدث بأنه "عدوان مباشر على دولة عربية تقوم بدور إنساني وسياسي كبير في جهود التهدئة"، معتبرًا أن ما جرى يشكّل "سابقة خطيرة" يجب مواجهتها بحزم، واصفًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"بلطجي الشرق الأوسط".

وأكد الحزب أن "المساس بسيادة أي دولة عربية هو مساس بالأمن القومي العربي"، مطالبًا بتفعيل أدوات الردع العربي، والتمسك بوحدة الصف كخيار استراتيجي لمواجهة البلطجة الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، أدان حزب الشعب الجمهوري العدوان، معتبرًا أنه يعكس "سياسات البلطجة" التي تمارسها إسرائيل في ظل دعم أمريكي مستمر، وحذر من أن استمرار عجز مجلس الأمن يقوّض الاستقرار ويفتح الباب أمام مزيد من التصعيد.

بدوره، هاجم رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي الشهابي بشدة دور القواعد الأمريكية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الطائرات الإسرائيلية التي نفذت الهجوم "انطلقت من قاعدة العديد الأمريكية"، مما يُعد — بحسب تعبيره — "دليلًا على التواطؤ الأمريكي"، داعيًا إلى إعادة النظر في جدوى وجود هذه القواعد التي "تحوّلت إلى أدوات عدوان وليست مظلات حماية".

الهجوم على قطر

وذهب حزب النور إلى وصف الهجوم بأنه "هجمة إرهابية" ضد وفد تفاوضي ومقر إقامة رسمي، مؤكدًا أن إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن القصف "يؤكد حالة الغرور والعربدة"، داعيًا الدول العربية إلى تجاوز الخلافات والتوحد في مواجهة المشروع الصهيوني.

وأشار الحزب إلى أن "الهجوم على قطر" يجب أن يُقرأ كرسالة تهديد صريحة لكل دول المنطقة، واصفًا الجيش المصري بأنه "حجر الزاوية في حفظ السيادة العربية" وردع أي محاولات لفرض واقع جديد بالقوة.

من جهته، أكد حزب المحافظين أن الهجوم على قطر يندرج ضمن سياسة ممنهجة تتبعها إسرائيل لتوسيع نطاق العدوان في المنطقة، مشيرًا إلى أن "العدوان على الوفد الفلسطيني في قطر جاء بعد أيام من الاعتداء على سفن مدنية في تونس"، ما يعكس "رغبة إسرائيل في إشعال المنطقة".

وشدد على أن الرد يجب أن يكون عبر "خطوات عربية موحدة" تتجاوز بيانات الإدانة إلى "تحركات حاسمة لردع العدوان".

وفي بيان لافت، حذر حزب الوعي من أن ما جرى في الدوحة "ليس مجرد حادث عارض، بل بداية مرحلة جديدة من التصعيد"، مؤكدًا أن استهداف عاصمة عربية يكشف "مشروعًا توسعيًا بات يستهدف العواصم العربية"، مشيرًا إلى أن "دخان الدوحة" قد يصبح مقدمة لدخان في عواصم أخرى ما لم يُواجه العدوان الإسرائيلي بردع حاسم.

ودعا الحزب إلى "مواقف عربية موحدة" لمواجهة هذا التهديد، محذرًا من أن "التهاون سيقود إلى انفجار إقليمي شامل".

تم نسخ الرابط