حماس تنعي مقتل نجل خليل الحية: العدوان الإسرائيلي ضد قطر إعلان حرب على المنطقة

نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس، نجل عضو المكتب السياسي خليل الحية، إلى جانب مدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه، الذين استُشهدوا خلال الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مقار الحركة في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي إحاطة صحفية أعقبت محاولة اغتيال وفد قيادي تابع لها، وصفت حركة حماس الهجوم بأنه عدوان إسرائيلي سافر وجريمة متكاملة الأركان، ارتُكبت على أرضٍ عربية ذات سيادة، محذّرة من التداعيات الإقليمية الخطيرة لهذا التصعيد.
حماس: نتنياهو تجاوز كل الأعراف
وأكدت الحركة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته "تجاوزوا كل القوانين والأعراف الدولية"، من خلال استهدافهم لدولة قطر، التي تلعب دورًا وسيطًا في ملفات إنسانية وسياسية شائكة في المنطقة، مشيرة إلى أن ما حدث "يمثّل إعلان حرب على المنطقة بأسرها".
حماس: العدوان على قطر يهدد الأمن الإقليمي
وأشارت "حماس" إلى أن هذا الهجوم لا يمكن عزله عن سياق محاولات الاحتلال المتكررة لزعزعة الاستقرار الإقليمي، واعتبرت أن الغارة الجوية الإسرائيلية تهديد مباشر للأمن الإقليمي، وتجاوز خطير لكل قواعد العلاقات الدولية.
وأكدت الحركة أن محاولة اغتيال وفدها القيادي في قطر باءت بالفشل، وتعكس سعي حكومة الاحتلال لانتزاع نصر إعلامي وهمي، بعد فشلها السياسي والعسكري في قطاع غزة.
وأضافت أن "إسرائيل لن تتمكن من التأثير على مواقف الحركة أو تغيير بوصلتها"، مؤكدة أن حماس ستواصل التمسك بخيار المقاومة مهما بلغت التضحيات.
حماس: دماء قادة حماس ليست أغلى من دماء أبناء غزة
وقالت الحركة إن استهداف قادتها لن يضعف عزيمتها ولا إرادة شعبها، مؤكدة أن "دماء قادة حماس ليست أغلى من دماء أطفال ونساء غزة"، وأن جرائم الاحتلال، سواء باستهداف القادة أو المدنيين، لن تنجح في كسر إرادة المقاومة.
وفي ختام بيانها، دعت حركة حماس قادة العالم إلى اتخاذ موقف واضح تجاه هذا الانتهاك الصارخ، وقالت:"على قيادة العالم أن تختار: إما القبول بشريعة الغاب التي تفرضها إسرائيل بجرائمها، أو الوقوف إلى جانب القانون الدولي وحقوق الشعوب".