نجل ضحية المرج لـ نيوز رووم : قتلوا أبويا عشان يأخدوا أعضائه

قدمت الإعلامية مارينا إبراهيم عبر "نيوز رووم" لقاءً خاصًا مع نجل عم بدوي، الرجل المسن البالغ من العمر 83 عامًا، الذي لقي مصرعه في جريمة بشعة على يد مستأجرين بعد أن استدرجوه إلى شقتهم بحجة تناول الطعام.
نجل الضحية يروي تفاصيل الواقعة
وخلال اللقاء، تحدث ابن الضحية بصوت تغلب عليه الحسرة قائلاً: “أبويا راجل غلبان عنده 83 سنة، كان ماشي جنب الحيط وبيصلي ويعرف ربنا، الناس دي لما جت صعبوا عليه، هو من طيبته ماقدرش يقولهم لا، فضل يجيب لهم حاجات قديمة من عند الناس عشان يناموا عليها، مع إن الشقة كانت فاضية وعلى البلاط " .
وتابع قائلًا: "لما طلبوا منه أكل، هو بنفسه عمل لهم لحمة وطباخها، مع إنه مش قادر يقف على رجليه من التعب وكبر السن، يبقى ده جزاءه؟ يتقتل ويتعذب بالشكل الوحشي ده؟" .

وأضاف بحرقة: "دول ضربوه يا أستاذة وضربوا عينه، وفقعوا له عينه التانية، وحشروا ملاية في زوره لحد ما مات، أي قلب يعمل كدا في راجل كبير غلبان زي ده؟" .
نجل الضحية : حسبي الله ونعم الوكيل
وأكد نجل الضحية خلال اللقاء أن نوايا القتلة لم تكن بريئة، مرجحًا أن يكون هدفهم سرقة أعضائه بعد قتله، قائلاً: “أنا متأكد إنهم كانوا عايزين يبيعوا أعضاءه ويتاجروا فيها، مفيش تفسير غير كده، ربنا ينتقم منهم حسبي الله ونعم الوكيل " .

الجريمة، التي هزت منطقة المرج القديمة، لم تكن مجرد حادثة قتل عادية، بل صدمة أصابت كل من عرف عم بدوي، الرجل الطيب الذي عاش حياته بسيطًا متواضعًا، يعبد الله، ويعامل جيرانه وأولاده وأحفاده بكل خير، فكيف يُجازى هذا العطاء بمثل هذه القسوة؟
وأشارت الإعلامية مارينا إبراهيم خلال اللقاء إلى أن تفاصيل الحادثة تثير تساؤلات واسعة حول حجم القسوة التي يمكن أن يحملها بعض البشر، مؤكدة أن المجتمع بأسره مطالب بالوقوف بجانب أسرة الضحية والمطالبة بالقصاص العادل.
القصة لم تترك أحدًا دون أن يهتز وجدانه، فدموع الابن وكلماته الصادقة كانت شاهدًا على مأساة إنسانية مؤلمة، وعلى خيانة بشعة للثقة والكرم، لتبقى الجريمة وصمة سوداء لا تمحوها إلا العدالة.