أبرز تصريحات رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي مع نظيرته التونسية|تقرير

في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وتونس، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيرته التونسية سارة الزعفراني، حيث أكد خلاله دعم مصر الكامل لاستقرار تونس ونهضتها، واستعرض أبرز نتائج اللقاءات الثنائية بين الجانبين، والتي شملت توقيع مذكرات تفاهم وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي. كما تناولت التصريحات المشتركة مواقف البلدين من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدين دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، إلى جانب التأكيد على وحدة واستقرار الأراضي الليبية. 

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إنّ مصر تدعم كل الجهود التي يبذلها رئيس تونس لتنمية تونس ودعم استقرار تونس وتحقيق النهضة الكبيرة فيما يتم الآن من مشروعات كبرى تتبناها الدولة التونسية وتنفذها.

دعم استقرار تونس

وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس مجلس الوزراء ونظيرته التونسية سارة الزعفراني، أنّ هناك لقاءات ثنائية على المستوى الوزاري لكي نصل اليوم لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاق على عدد من المشروعات المشتركة التي تحقق الاستفادة للبلدين.

وأرف رئيس مجلس الوزراء أن أهم ملف على طاولة النقاش كان ملف القضية الفلسطينية وما يحدث من تصارع في الأحداث فيما يخص هذه القضية المهمة.

القضية الفلسطينية

وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس مجلس الوزراء ونظيرته التونسية سارة الزعفراني، أنّ الجميع أكد على دعم مصر وتونس للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع: «هناك اتفاق على دعم هذا المطلب العادل، إذ أن العالم يرى ما يحدث من اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني في كل القطاعات حتى في الضفة الغربية وقطاع غزة، العالم الآن يتحرك كله إلى حل هذه القضية الإنسانية وإدراكه أن لا سبيل لاستقرار منطقة الشرق الأوسط إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة».

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على نقل تحياته للرئيس التونسي، موضحًا أنه جرى مناقشة العديد من القضايا والملفات المشتركة بين بلدين سواء على المستوى الثنائي سواء فيما يخص العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، لكن أيضا جرى التطرق إلى الملفات الإقليمية التي تشغل بلدين.

العلاقات المصرية التونسية

وأكد أنّ أهم ملف على طاولة النقاش كان ملف القضية الفلسطينية وما يحدث من تصارع في الأحداث فيما يخص هذه القضية المهمة.

وشدد على أن هناك اتفاق كامل على ضرورة استقرار ووحدة الأراضي الليبية، وأن يكون الحل هو ليبي في الأساس بدون تدخل أي أطراف خارجية، بالتالي كل الدعم لأشقائنا في ليبيا للوصول إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية والفعاليات الأخرى التي تنتهي بوحدة الأراضي الليبية واستقرارها.  

وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس مجلس الوزراء ونظيرته التونسية سارة الزعفراني، أنّه كان هناك تطرق للعلاقات الاقتصادية.  

وقال مدبولي إنّه تطرق مع نظيرته التونسية إلى العلاقات الاقتصادية، واتفقا على أن حجم التبادل التجاري الحالي لا يلبي تطلعات الشعبين، وأن إمكانات البلدين كبيرة جدا وتستطيع أن تجعل حجم التبادل التجاري الحالي الذي يقل عن نصف مليار دولار يتضاعف خلال العامين المقبلين.

وأضاف: "وبالتالي، وضعنا هذا الهدف أن يتم ذلك، ويعمل الوزراء المعنيون وكل الجهات على تشجيع القطاع الخاص من الطرفين على إنشاء وتقوية العلاقات فيما بينهم وعمل شراكات متبادلة بحيث يكون هناك استثمارات مشتركة سواء في مصر أو تونس تحقق هذا الهدف وتكون انطلاقة أو قاعدة أيضا لاستهداف السوق الأفريقي بما لدى البلدين من وجود قوي".

حضور قوي

وتابع، أنّ تونس لديها حضور قوي في غرب أفريقيا ومصر لديها حضور في شرق ووسط أفريقيا، وبالتالي، يمكن تحقيق التكامل بين البلدين في هذه الموضوعات. 

وأكد: "اتفقنا مع رئيسة وزراء تونس على متابعة تفعيل تنفيذ الاتفاقات التي شهدنا توقيعها، وبعد هذا المؤتمر الصحفي سيكون هناك منتدى التعاون الاقتصادي المصري التونسي بحضور القطاع الخاص ورجال الأعمال من الطرفين لكي نؤكد على دعم الحكومتين لهذا التوجه، ونعطي المساحة الأكبر والحوافز الاستثمارية للقطاع الخاص في بلدين لمضاعفة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بينهما".