السعيد غنيم: قمة الدوحة رسالة قوية لتوحيد الصف العربي والإسلامي ضد الاعتداءات

قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن استضافة العاصمة القطرية الدوحة لقمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والإثنين المقبلين لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير، تمثل خطوة بالغة الأهمية في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، ورسالة واضحة بأن الدول العربية والإسلامية قادرة على التحرك المشترك عندما يتعلق الأمر بتهديد سيادتها وأمنها.
وأضاف غنيم أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً مباشرًا على سيادة دولة عربية، بما يستوجب موقفًا جماعيًا قويًا يضع حدًا لمثل هذه الانتهاكات. وأوضح أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يعكس إدراكًا عميقًا بخطورة الموقف، وحرصًا على صياغة رؤية موحدة تضع مصلحة الأمة فوق كل اعتبار.
قمة عربية إسلامية طارئة
وتابع النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر أن التحركات الدبلوماسية العربية والإسلامية يجب أن تتجاوز حدود الإدانة التقليدية، وأن تتحول إلى خطوات عملية على المستويين السياسي والاقتصادي، من خلال الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد الاعتداءات الإسرائيلية، والعمل على بناء جبهة دولية رافضة لسياسة فرض الأمر الواقع في المنطقة.
وأكد الدكتور السعيد غنيم أن المرحلة الراهنة تتطلب قدرًا أكبر من التضامن والتنسيق بين العواصم العربية والإسلامية، مشددًا على أن قمة الدوحة يمكن أن تكون نقطة انطلاق نحو بناء موقف موحد يعزز قوة العالمين العربي والإسلامي على الساحة الدولية، ويضمن الدفاع عن قضاياهما العادلة وحماية سيادة دولهما واستقرار شعوبهما.
وكشفت بعض التقارير، استعداد دولة قطر لعقد فكة عربية إسلامية طارئة، يوم الإثنين القادم، لمناقشة طريقة الرد على إسرائيل بعد استهدافها للدوحة.
ستناقش قطر في القمة العربية المحتملة طبيعة الإجراءات التي سيتم اتخاذها ردًّا على الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة، ومحاولة استهداف قادة حركة حماس هناك.
وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حديث لوسائل إعلام أميركية، إن بلاده تتجه نحو عقد قمة عربية إسلامية طارئة، من أجل إقرار نوع الإجراءات التي ستتخذها المنطقة، وأضاف أن الدوحة ستتخذ إجراءات قانونية، استنادًا إلى القانون الدولي، للرد على الاعتدائ الإسرائيلي على الدوحة، والذي وقع الثلائاء الماضي.
استهداف إسرائيل لقطر
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، العاصمة القطرية، بهدف القضاء على قادة حركة حماس، الذين كانوا متمركزين في أحد المباني في ذلك الوقت.
ومن جانبها، نعت فصائل المقاومة الفلسطينية ضحاياها من القصف الإسرائيلي على قطر، أمس الثلاثاء، وهم جهاد لبد، وبدر الدوسري، وهمام الحية، وعبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك، الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي بالعاصمة القطرية الدوحة.
في سياق آخر، يعقد مجلس الأمن، الخميس، جلسة يشارك فيها عدد من وزراء الخارجية العرب، بدعوة من الجزائر، لبحث الاعتداء على الدوحة.