إسبانيا تطالب الاتحاد الأوروبي بقطع كامل للعلاقات مع إسرائيل

أعربت الحكومة الإسبانية عن دعمها لمقترح رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الداعي إلى تعليق جزئي لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، على خلفية الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

مدريد تطالب بقطع كامل للعلاقات

أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن بلاده ترى أن التعليق يجب أن يكون شاملاً، وصولاً إلى قطع كافة العلاقات مع إسرائيل، مشددا على أن استمرار الوضع الراهن في غزة غير مقبول أخلاقيا وسياسيا.

وتشمل المبادرة الأوروبية المقترحة، تقليص التعاون التجاري مع إسرائيل، فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين مرتبطين بمواقف متطرفة، اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين المتورطين في أعمال العنف.

وأشار ألباريس إلى أن إسبانيا كانت قد طالبت بهذه الإجراءات سابقًا، وفق ما نقلت صحيفة الموندو الإسبانية.

ورغم إقرار فون دير لاين بخطورة الوضع في غزة وإعلانها عن حزمة من الإجراءات لإعادة تعريف سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل وفلسطين، إلا أن ألباريس شدد على أن الاتحاد الأوروبي "لا يمكنه الاستمرار في علاقاته التجارية والدبلوماسية بشكل طبيعي مع دولة تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي في الأراضي المحتلة".

إجراءات إسبانية ضد إسرائيل

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن حزمة من 9 إجراءات للضغط على إسرائيل، أبرزها، فرض حظر دائم على بيع وشراء الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل، منع دخول الأراضي الإسبانية لأي شخص يشارك في "الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

كما منعت السلطات الإسبانية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من دخول أراضيها على خلفية "حرب الإبادة" التي ينفذها جيش الاحتلال في القطاع.

الوضع في غزة

حذر وزير الخارجية الإسباني من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدًا أن العملية العسكرية الإسرائيلية تتسبب في "عدد غير مقبول من الضحايا"، مشيرًا إلى أن 250 ألف شخص في القطاع مهددون بالمجاعة، وهو ما يفرض، "واجبًا أخلاقيًا على المجتمع الدولي للتحرك العاجل وفقًا لحقوق الإنسان".