عضو إدارة الأهلي يكشف أسرار رحيل عبد الله السعيد عن القلعة الحمراء

أعرب حسام غالي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي وقائد الفريق السابق، عن مشاعره تجاه رحيل عبد الله السعيد، لاعب الزمالك الحالي، مؤكدًا أنه شعر بالحزن لعدم استكمال الأخير مشواره داخل القلعة الحمراء حتى نهاية مسيرته الكروية.

وقال غالي خلال ظهوره في أحد البرامج الحوارية عبر «بودكاست»: «كنت أتمنى أن يُنهي عبد الله السعيد مشواره داخل الأهلي. هو لاعب محترف من الطراز الرفيع، ومن القلائل الذين يعتنون بأنفسهم بشكل كبير داخل وخارج الملعب، سواء على مستوى النظام الغذائي، أو الالتزام في التدريبات، أو حتى أسلوب الحياة بشكل عام».

وأضاف قائد الأهلي السابق: «عبد الله السعيد لم يُحدث أي أزمات داخل النادي، وكان من أكثر اللاعبين التزامًا وهدوءًا، وكنت أشعر بارتياح كبير عندما ألعب إلى جانبه، فقد كان لاعبًا ذكيًا داخل الملعب ويجيد التعامل مع المواقف الصعبة».

وتابع غالي: «السعيد يمثل نموذجًا للاعب المحترف الحقيقي، الذي يعرف كيف يحافظ على نفسه بدنياً وفنياً، ويضع مصلحة الفريق فوق أي اعتبار، ولذلك كنت أتمنى أن يستمر بقميص الأهلي حتى يختتم مسيرته الكروية، لكن للأسف بعض الأمور حالت دون ذلك، وجعلته يرحل عن النادي».

ويُعد عبد الله السعيد من أبرز نجوم الكرة المصرية في العقد الأخير، حيث صنع اسمه بقوة مع النادي الأهلي وأسهم في تتويجه بعدة بطولات محلية وقارية، بفضل رؤيته المميزة داخل الملعب وقدرته الفائقة على صناعة وتسجيل الأهداف، قبل أن تشهد مسيرته محطة مثيرة للجدل بعد انتقاله إلى الزمالك.

ورغم الجدل الذي أثير حول رحيله عن الأهلي، لا يزال السعيد يحظى بتقدير عدد من نجوم الكرة السابقين، ومنهم حسام غالي، الذي حرص على الإشادة بما قدمه اللاعب خلال سنواته داخل القلعة الحمراء. فبرأي غالي، فإن الالتزام والهدوء والتواضع التي تميز بها السعيد، كانت كفيلة بأن تجعله مثالاً يُحتذى به داخل وخارج الملعب.

تصريحات غالي تعكس رؤية شريحة من جماهير الأهلي التي لا تزال تتذكر إسهامات السعيد مع الفريق، وتتحسر على خروجه المفاجئ، خاصة وأن مسيرته استمرت بعد ذلك بشكل مميز سواء في الدوري المصري أو مع المنتخبات الوطنية. كما تكشف هذه التصريحات عن حجم التقدير الذي يكنه زملاؤه له، رغم كل ما دار حوله من جدل بعد انتقاله إلى الغريم التقليدي.

واختتم غالي حديثه بالتأكيد على أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء داخل الملعب، وأن عبد الله السعيد كان دومًا حاضرًا بهذا العطاء، مشددًا على أن مسيرته الاحترافية تستحق الإشادة، حتى لو لم تُختتم داخل أسوار القلعة الحمراء كما كان يتمناها.