مجدي مرشد: اختيار المرشح المناسب أبرز تحديات الأحزاب في المرحلة الحالية
أكد الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الساحة السياسية المصرية تشهد تحديات متزايدة أمام الأحزاب، لعل أبرزها يكمن في اختيار المرشح القادر على التفاعل مع الشارع المصري وكسب ثقة المواطنين، باعتبار أن ذلك هو الركيزة الأساسية لأي نجاح انتخابي.
وقال مرشد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم المذاع على قناة دي إم سي، إن المرحلة الراهنة تفرض على الأحزاب ضرورة البحث عن شخصيات تملك القدرة على التواصل المباشر مع القاعدة الشعبية، والتعبير بصدق عن هموم المواطنين، بعيدًا عن الشعارات النظرية أو الوعود غير القابلة للتنفيذ.
غرفة عمليات لاختيار المرشحين
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن الحزب بدأ منذ انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ في تأسيس غرفة عمليات متخصصة تتولى مهمة انتقاء المرشحين وفق معايير دقيقة.
وأشار إلى أن هذه الغرفة تضع في اعتبارها عدة عناصر أساسية، أبرزها:
امتلاك المرشح رصيدًا شعبيًا حقيقيًا.
التمتع بخبرة سياسية وقدرة على صياغة حلول واقعية.
القدرة على تقديم خطاب جماهيري يلامس قضايا المواطن اليومية.
وأضاف أن الحزب يسعى من خلال هذه الآلية إلى تجنب الترشيحات العشوائية أو المجاملة، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو تقديم كوادر سياسية مؤهلة تستطيع خوض غمار المنافسة وتحقيق إنجاز ملموس على أرض الواقع.
وشدد مرشد على أن حزب المؤتمر يتحرك في إطار وطني واضح المعالم، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في القائمة الوطنية للأحزاب، التي تضم عددًا من الكيانات السياسية الكبرى بهدف توحيد الصف وتعزيز التنافس الشريف.
وأكد أن التنسيق المستمر بين الأحزاب داخل هذه القائمة يعكس رغبة حقيقية في خدمة الدولة المصرية ودعم استقرارها السياسي، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى عمل جماعي يعلو فيه الصالح العام على أي اعتبارات شخصية أو حزبية ضيقة.
عرض الرؤية الحزبية على المرشحين
وبيّن نائب رئيس حزب المؤتمر أن الحزب لا يكتفي فقط باختيار الشخصيات المناسبة، بل يعمل أيضًا على عرض برنامجه ورؤيته بوضوح على المرشحين قبل خوض الانتخابات.
وتشمل هذه الرؤية مختلف الملفات الحيوية مثل:
التنمية الاقتصادية: من خلال دعم الاستثمارات المحلية والأجنبية وتبني سياسات تشجع على التشغيل والإنتاج.
القضايا الاجتماعية: عبر تقديم مبادرات تحافظ على التماسك المجتمعي وتعزز العدالة الاجتماعية.
الخدمات العامة: مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، بوصفها أساس تحسين جودة الحياة للمواطن.
وأضاف أن وضوح الرؤية يتيح للمرشح التحدث بلسان الحزب بشكل منسجم، ما يضمن أن تكون الرسالة السياسية متماسكة ويشعر المواطن بجدية الطرح.
دور الأحزاب في المرحلة القادمة
واختتم مرشد تصريحاته بالتأكيد على أن الأحزاب السياسية أمام اختبار حقيقي في المرحلة المقبلة، حيث بات مطلوبًا منها أن تتحول إلى منصات للعمل التنموي والمجتمعي، لا مجرد كيانات انتخابية.
وأشار إلى أن النجاح في ذلك سيعزز ثقة الشارع في الحياة الحزبية ويعيد للمواطن إيمانه بدور الأحزاب كجسر للتواصل بينه وبين الدولة، مؤكدًا أن حزب المؤتمر ملتزم بالسير في هذا الاتجاه والعمل على إعداد كوادر قادرة على تمثيل الشعب بجدية وكفاءة.
