عاجل

هل يجوز دفع زكاة المال على دفعات بعد حلول الحول؟.. لجنة الفتوى تجيب

 زكاة المال
زكاة المال

أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية حكم دفع زكاة المال على دفعات بعد حلول الحول، حيث سائل يقول: هل يجوز جدولة زكاة المال بعد حلول الحول بإخراجها على دفعات؟

دفع زكاة المال على دفعات بعد حلول الحول

وقالت لجنة الفتوى إن دفع زكاة المال على دفعات بعد حلول الحول : الأصل فيه هو عدم الجواز، وأنه يجب على من لزمته الزكاة و ملك من المال نصابًا وحال عليه الحول وجب عليه إخراج زكاته، ولا يجوز تأخيرها بغير عذر، ويأثم الشخص بهذا التأخير، قال الشيرازي في المهذب "من وجبت عليه الزكاة لم يجز له تأخيرها، لأنه حق يجب صرفه إلى الآدمي، توجهت المطالبة بالدفع إليه فلم يجز له التأخير".

وقال الدسوقي المالكي في حاشيته: "ووجب تفرقتها على الفور، وأما بقاؤها عنده، وكل ما يأتيه أحد يعطيه منها فلا يجوز" وعليه، فلا يجوز لرب المال إبقاء الزكاة عنده، وإخراجها على دفعات إلا إذا كان هذا التأخير لعذر كأن لم يكن عند المزكي من المال ما يخرج به الزكاة فيؤخر إخراجها حتى يتيسر له المال ثم يبادر بإخراجها متى توفر له المال، فحينئذ لا يحرم التأخير لأن هذا عذر، والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، وقد قال تعالى: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ"(التغابن: 16) فلو كان هذا المال الذي يخرجه المزكي لا يتوفر له إلا على دفعات أو أقساط جاز له أن يخرجه كذلك ولكن متى توفر له المال دفعة واحدة حرم عليه إخراجه على دفعات.

زكاة المال

زكاة المال هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وفرضت على كل مسلم يملك نصابًا من المال بلغ الحد الشرعي، وحال عليه الحول (مرور سنة هجرية كاملة).

أحكام زكاة المال

• الحكم الشرعي: فرض على من يملك المال بقدر النصاب.
• النصاب: يُقدَّر بقيمة 85 جرامًا من الذهب أو 595 جرامًا من الفضة.
• الوقت: يجب إخراجها بعد مرور عام هجري كامل على امتلاك النصاب.
• المقدار: 2.5% من إجمالي المال الخاضع للزكاة.
• المستحقون: توزع على ثمانية أصناف ذكرهم الله في القرآن الكريم، وهم:
1. الفقراء
2. المساكين
3. العاملون على الزكاة
4. المؤلفة قلوبهم
5. في الرقاب (تحرير العبيد في الماضي)
6. الغارمون (المدينون العاجزون عن السداد)
7. في سبيل الله
8. ابن السبيل (المسافر المحتاج)

شروط من يخرج زكاة المال

زكاة المال تجب على كل مسلم تتوفر فيه الشروط التالية:
1. الإسلام: الزكاة فرض على المسلمين فقط، فلا تجب على غير المسلم.
2. البلوغ: لا تجب الزكاة على الطفل الصغير، إلا إذا كان لديه مال بلغ النصاب، فيجب على ولي أمره إخراجها عنه.
3. العقل: لا تجب على المجنون، لكن إن كان له مال، فإن وليّه يخرجها عنه.
4. الحرية: في القديم، لم تكن الزكاة واجبة على العبد، لأنها كانت مسؤولية سيده، أما الآن فلا ينطبق هذا الحكم.
5. امتلاك النصاب: يجب أن يكون لدى الشخص مالٌ بلغ النصاب الشرعي، وهو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب أو 595 جرامًا من الفضة.
6. مرور الحول: يشترط أن يمر عام هجري كامل على امتلاك المال دون أن ينقص عن النصاب.
7. أن يكون المال ناميًا: أي قابلًا للزيادة مثل الأموال المدخرة، التجارة، الزروع، المواشي، والأسهم.

هل تُعطَى بنت الأخت من زكاة المال لزواج ابنتها؟

نعم يجوز ذلك كما هو مذهب بعض العلماء من المالكية والحنابلة؛ من أنه يجوز إخراج الزكاة لمساعدة من أراد الزواج وهو عاجز عن تكاليفه.

هل يجوز نقل الزكاة بغرض صلة الرحم؟

نعم يجوز ذلك أيضًا؛ فقد رخص بعض السلف كإبراهيم النخعي والحسن البصري في أن يؤثر الإنسان بالزكاة قرابته المحتاجين في بلد آخر، وهو مذهب السادة الحنفية.

هل يصح إعطاء أخواتي الفقيرات وأقاربي زكاة المال لطعامهم وعلاجهم؟

نعم يجوز إعطاؤهم من ذلك كله بمقدار ما يبلغهم كفايتهم، ما لم تجب نفقتهم على المزكِّي، بل هم أولى حينئذٍ من غيرهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَة وَصِلَة» رواه أحمد، والترمذي وحسنه، والنسائي وابن ماجه، وصححه ابن حبان والحاكم.

تم نسخ الرابط