نهى درويش: حرب غزة كشفت الوجه الحقيقي لإسرائيل وأفقدتها تعاطف العالم

قدّمت الإعلامية نهى درويش، عبر برنامج منتصف النهار على قناة القاهرة الإخبارية، تقريرًا موسّعًا بعنوان: "كيف أظهرت حرب غزة وجه إسرائيل القبيح؟"، تناولت فيه أبرز ما كشفت عنه الحرب المستمرة على قطاع غزة من ممارسات وصفتها بـ"جرائم ضد الإنسانية"، وانعكاساتها على صورة إسرائيل عالميًا.
عام ثانٍ من الإبادة الجماعية
أوضحت درويش أن إسرائيل تقف اليوم على مشارف العام الثاني من حربها على غزة، بعدما مرّ أكثر من 75 يومًا من القتال المستمر، استخدمت فيه قوات الاحتلال جميع أدوات القتل والتدمير بلا هوادة.
وأكدت أن الموت في القطاع لم يعد مرتبطًا فقط بالقصف، بل أصبح يلاحق الفلسطينيين عبر الجوع، الحصار، وانعدام المساعدات الإنسانية، وصولًا إلى قنص المدنيين أمام مراكز توزيع الإغاثة.
جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
شددت الإعلامية على أن ما ارتكبته إسرائيل لا يندرج تحت خانة جرائم الحرب فقط، بل يتجاوزها إلى جرائم ضد الإنسانية، وفقًا للمعايير والقوانين الدولية.
وأضافت أن الحرب الأخيرة فضحت نوايا الاحتلال، بعد أن ظلّ لعقود يسوّق لنفسه كـ"كيان مظلوم" أمام الرأي العام العالمي.
استهداف المدنيين
وتابعت درويش أن سياسة القتل الجماعي كانت السمة الأبرز منذ اليوم الأول للحرب، حيث ركّزت إسرائيل هجماتها على المناطق المكتظة بالنازحين واللاجئين، ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية التي تجرّم استهداف المدنيين.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة مدمرة في قلب الأحياء السكنية، من بينها قنابل ارتجاجية تؤدي إلى القتل الجماعي والتدمير الشامل للبنية التحتية.
انهيار صورة إسرائيل عالميًا
وأكدت درويش أن هذه الممارسات أدت إلى انهيار صورة إسرائيل في العالم، بعدما كانت تسعى منذ سنوات لتقديم نفسها كضحية في مواجهة الفلسطينيين.
وأضافت أن الحرب الجارية لم تكشف فقط عن حقيقة الاحتلال، بل أفقدته الكثير من التعاطف الدولي، حيث باتت التقارير الأممية ووسائل الإعلام العالمية توثق الانتهاكات بالصوت والصورة، بما لا يترك مجالًا للتأويل أو التبرير.
انعكاسات سياسية وأخلاقية
واختتمت الإعلامية تقريرها بالتأكيد على أن ما يحدث في غزة اليوم لم يعد مجرد حرب تقليدية، بل اختبار حقيقي للمجتمع الدولي أمام جرائم الإبادة والتمييز العنصري.
وأشارت إلى أن استمرار إسرائيل في سياساتها العدوانية سيضعها في عزلة أكبر، سياسيًا وأخلاقيًا، ويفتح الباب أمام مساءلة قانونية دولية قد تغيّر مستقبل الاحتلال في المنطقة.