عاجل

أفضل صيغ الصلاة على النبي لقضاء الحوائج.. اغتنمها بـ 6 كلمات في الصباح

الصلاة على النبي
الصلاة على النبي

الصلاة على النبي هي صلاة مفروضة بالكتاب والسنة، يقول تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».

ويعد الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات - بحسب دار الإفتاء-، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، ومهما كان الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو قليل بالنسبة إلى عظيم حقه ورفيع مقامه عند ربه.

أفضل صيغ الصلاة على النبي

  1. اللهم صلِّ أفضلَ صلاة وأكملها وأدومها، وأشملها، على سيِّدنا محمد عبدك الذي خصصته بالسيادة العامة فهو سيد العالمين على الإطلاق، ورسولك الذي بعثته بأحسن الشمائل وأوضح الدلائل ليتمم مكارم الأخلاق، صلاة تناسب ما بينك وبينه من القرب، الذي ما فاز به أحد، صلاة لا يعدُّها ولا يحدُّها قلم ولا لسان. ولا يصفها ولا يعرفها ملك ولا إنسان، صلاة تسود كافة الصلوات كسيادته على كافة المخلوقات، صلاة يشملنا نورها من جميع جهاتنا في جميع أوقاتنا ويلازم جميع ذراتنا في حياتنا وبعد مماتنا، وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار وسلم تسليمًا كثيرًا.
  2. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً دَائِمَةً بَدَوَامِكَ. نقل المجد اللغوي عن بعضهم : لو حلف إنسان أن يصلي أفضل الصلاة على النبي ﷺ . قال المجد : ومختار بعضهم من الكيفيات "اللَّهم صِّل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة دائمة بدوامك". [سعادة الدارين – الحرز المنيع من القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع]
  3. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله ، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد إنعام الله وإفضاله ، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تليق بجماله وجلاله وكماله ، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وأذقنا بالصلاة عليه لذة قربه ووصاله ، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه واجعلنا من الفائزين بمحبته وقربه ونواله وسلم تسليماً كثيراً.
  4. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تشفينا بها من كل داء، وتعطينا بها أحسن الجزاء، وتحفظنا بما حفظته من الظالمين والأعداء، وأنقذنا بحبه من جميع البلاء والغلاء، وطهر بها نفوسنا من الكبر والأهواء، واجمع شتات كل أمتنا من المخربين الأعداء، وأنقذنا بحبه من جميع المحن والأخطاء، وافتح علينا كما فتحت لنبينا في غار حراء، وعلى آله وصحبه أصحاب الوفاء والنقاء.
  5. اللَّهُم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَدٍ صَلاَةً تُنْجِّينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ ، وَتَقْضِى لَنَا بِهَا جَمِيعَ الْحَاجَاتِ، وَتُطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِئَاتِ، وَتَرْفَعُنَا بِهَا أَعْلَى الدَّرَجَاتِ ، وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الغَايَاتِ، مِنْ جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ، في الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ.
  6. اللهم صلَّ على سيدنا ونبينا ومولانا محمد سيد الأولين والآخرين، قائد الغر المحجلين ،السيد الكامل ،الفاتح الخاتم ، الحبيب الشفيع، الرؤف الرحيم، الصادق الأمين، السابق للخلق نوره ،ورحمة للعالمين ظهوره، عدد من مضى من خلقك ومن بقى ومن سعد منهم ومن شقى، صلاة تستغرق العد، وتحيط بالحد ،صلاة لا غاية لها ولا منتهى ولا انقضاء ،صلاة دائمة بدوامك ،باقية ببقائك ،وعلى آله وصحبه وأزواجه وذرياته وسلم تسليماً مثل ذلك .

المصريون أكثر الشعوب ارتباطًا بالجناب النبوي

من جانبه، قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن من أعظم الحقوق النبوية على أمة الإسلام هو الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، وهو أمرٌ واردٌ بنص القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

وأضاف ، أن الصلاة على النبي لا تعني فقط التلفظ بها، بل تشمل أيضًا التسليم له، والاستسلام والانقياد لسنته وتعاليمه، مؤكدًا أن هذه الأمور من أعظم الواجبات على الأمة المحمدية.

وأوضح الدكتور تمام أن الشعب المصري له خصوصية في محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أكثر الشعوب التي تكثر من الصلاة عليه في جميع أحوالهم، قائلاً: "تجد المصريين، بفضل الله، دائمًا ما يربطون كثيرًا من الأمور بالصلاة على النبي، حتى في البيع والشراء، يقولون: (بالصلاة على النبي دي بكذا)، و(بالصلاة على النبي ساعدنا)، وغيرها من العبارات التي تعكس مدى تجذر حب النبي في نفوسهم".

وأشار إلى أن عقد المجالس الخاصة بالصلاة على النبي ﷺ أمر متوارث في مصر منذ القدم، وما زال مستمرًا حتى اليوم، قائلاً: "هناك مجالس تُعقد خصيصًا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، شبه يومية، في كثير من المساجد والبيوت، وهذا فضل من الله وكرامة لهذه الأمة".

وأضاف أن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف في مصر هو مظهر من مظاهر المحبة النبوية المتجذرة، ويشارك فيه الجميع، وهو أمر فريد لا نجده في أي دولة أخرى.

حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكر اسمه في الصلاة

أكدت دار الإفتاء أن الصلاة على النبي عند ذكر اسمه في الصلاة أمر مشروع ومحبب، ولا يؤثر على صحة الصلاة، شريطة التوسط والاعتدال في ذلك وعدم الجهر حتى لا يسبب إرباكًا للمصلين الآخرين.

وأوضحت دار الإفتاء أن الأصل في الصلاة أن يكون فيها ما يناسب جنسها من الذكر والدعاء وقراءة القرآن، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن»، رواه مسلم. وأكدت أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تُعتبر من أدعية الجليل التي يجوز الدعاء بها في الصلاة، حيث أن العلماء اعتبروها من أفضل أنواع العبادات لما لها من منزلة عظيمة.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن جمهور الفقهاء، وعلى رأسهم الشافعية، يرون استحباب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكر اسمه في الصلاة سواء أكان المصلي هو الذي يذكره أو يسمع ذكره من الإمام أو من غيره. كما نقلت عن الإمام النووي والإمام الحطاب وغيرهم من العلماء الذين أكدوا مشروعية هذا الفعل، مع التنبيه على ضرورة الاعتدال وعدم المبالغة حتى لا تخلّ الصلاة بخشوع المصلين.

كما نوهت دار الإفتاء إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية تدل على فضل الصلاة على النبي، منها قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ [الأحزاب: 56]، والحديث الشريف: «البخيل من ذُكر عنده فلم يصلِّ عليه» رواه الترمذي، مما يدل على أهمية الصلاة على النبي في كل وقت، بما في ذلك أثناء الصلاة.

وأكدت دار الإفتاء أن بعض المذاهب الفقهية مثل الحنفية والحنابلة اعتبروا الصلاة على النبي في الصلاة سنة مؤكدة أو فرض كفاية، فيما يظل التشديد على عدم الجهر بالصلاة عليه في الصلاة حتى لا تشتت انتباه المصلين.

كما نصحت دار الإفتاء المسلمين بمراعاة التوسط والاعتدال، وألا يستغلوا الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التشويش أو الإطالة أثناء الصلاة، معتبرة أن ذلك من آداب الصلاة التي تساعد على خشوع القلوب وتركيز العبادة.

تم نسخ الرابط