خليفة ريبيرو.. طلبات البرتغالي باولو بينتو المادية عائق أمام الأهلي

دخلت مفاوضات النادي الأهلي مع المدرب البرتغالي باولو بينتو، المرشح الأبرز لقيادة الفريق الأول لكرة القدم في المرحلة المقبلة، مرحلة جديدة وحاسمة، بعد أن طلب المدرب الحصول على راتب سنوي يبلغ 3.5 مليون يورو نظير توليه المسؤولية الفنية خلفًا للإسباني خوسيه ريبيرو الذي تمت إقالته مؤخرًا بسبب سوء النتائج.
مصادر داخل القلعة الحمراء أكدت أن إدارة الأهلي ترى في باولو بينتو واحدًا من أفضل الأسماء المتاحة في الوقت الحالي، نظرًا لمسيرته التدريبية الطويلة وخبراته الدولية الكبيرة، حيث سبق له قيادة منتخب البرتغال في يورو 2012 وكأس العالم 2014، فضلًا عن تجربته المميزة مع منتخب كوريا الجنوبية الذي قاده إلى دور الـ16 في كأس العالم 2022 بقطر. كما عمل المدرب في تجارب مختلفة داخل أوروبا وآسيا، وهو ما يمنحه خبرة التعامل مع مستويات كروية متنوعة.
ورغم قناعة لجنة التخطيط بقدرات بينتو الفنية وملاءمته لطموحات الأهلي، إلا أن المطالب المالية التي وضعها المدرب تمثل العقبة الأساسية أمام إتمام التعاقد.
إذ ترى الإدارة أن الرقم المطلوب كبير مقارنة بالميزانية المحددة لهذا الملف، خاصة في ظل الأعباء المالية الأخرى التي يتحملها النادي، من عقود لاعبين وصفقات جديدة.
لذلك تسعى إدارة الأهلي إلى تخفيض قيمة التعاقد إلى 3 ملايين يورو سنويًا، وهو الرقم الذي تعتبره أقرب للمنطق وقابلًا للتنفيذ دون ضغوط مالية كبيرة.
وبحسب المصادر، فإن هناك حالة من التفاؤل داخل الأهلي بشأن إمكانية الوصول إلى نقطة التقاء مع المدرب البرتغالي، حيث تعتمد المفاوضات على بعض الحوافز الإضافية التي قد تعوض الفارق في المبلغ الأساسي، مثل المكافآت المرتبطة بالبطولات والإنجازات، وهو ما قد يقنع بينتو بخوض التجربة مقابل راتب أقل مما طلبه مبدئيًا.
من ناحية أخرى، تتابع جماهير الأهلي الملف عن كثب، خاصة أن التعاقد مع اسم كبير بحجم باولو بينتو يعكس رغبة الإدارة في بناء مشروع فني طويل الأمد يعيد الفريق إلى منصات التتويج القارية ويضمن الاستقرار الفني لفترة ممتدة.
وتدرك الإدارة أن عامل الوقت يمثل عنصر ضغط إضافي، حيث يحتاج الفريق إلى مدرب جديد بسرعة لوضع خطة واضحة قبل استحقاقات الدوري المحلي وبطولة دوري أبطال إفريقيا.
وفي الوقت ذاته، تبقى بعض الأسماء الأخرى مطروحة على طاولة الأهلي كخيارات بديلة في حال تعثر المفاوضات مع باولو بينتو، إلا أن المؤشرات الحالية تؤكد أن المدرب البرتغالي يظل الخيار الأول والأكثر جدية، مع ترقب لما ستسفر عنه المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة.