الابتزاز العاطفي بعد الانفصال.. الستات تكشف الجدل بين الحق والاستغلال

أثارت الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة جدلًا واسعًا خلال حديثهما في برنامج "الستات"، المذاع عبر شاشة قناة النهار، حول قضية حساسة تتعلق بما يسمى بـ "الابتزاز العاطفي" بعد الانفصال بين الأزواج، وكيفية انعكاس هذا السلوك على الأبناء وصورتهم النفسية عن الوالدين.
سهير جودة: تشويه صورة الأب خط أحمر
قالت سهير جودة إن أغلب البيوت التي تمر بتجربة الطلاق أو الانفصال تشهد نوعًا من الابتزاز العاطفي، خصوصًا من خلال استخدام الأبناء كوسيلة للضغط أو كطرف في الصراع القائم بين الأب والأم ، وأكدت أن مثل هذا التصرف يُعد خطرًا شديدًا على استقرار الأطفال النفسي والعاطفي، لأنهم يجدون أنفسهم طرفًا في أزمة لم يختاروها.
وأضافت أنها ضد أي محاولة لتشويه صورة الأب أمام أبنائه مهما كانت ظروف الانفصال، قائلة: "حتى لو طريقة الانفصال كانت صعبة أو مليانة مشاكل، ماينفعش أخلي ولادي يشيلوا من جواهم صورة سيئة عن أبوهم في النهاية هو جزء من حياتهم واسمه مرتبط بيهم طول العمر".
مفيدة شيحة: مشاعر الأم طبيعية لكن بحدود
من جانبها، رأت مفيدة شيحة أن الأمر في بدايته قد يُنظر إليه بشكل مختلف، موضحة أن الأم تمر بمرحلة صعبة بعد الانفصال، وتحتاج لبعض الوقت حتى تتأقلم مع الوضع الجديد، وقالت: "الأم في الفترة الأولى بتحس إنها محتاجة سند وأمان، وبتلجأ لأولادها بشكل أكبر. طبيعي إنها تقول لهم أنا من غيركم مش هعرف أعيش أو أنتم كل حياتي".
لكنها شددت على ضرورة عدم المبالغة في ذلك حتى لا يتحول الأمر من تعبير عن مشاعر طبيعية إلى ابتزاز عاطفي يرهق الأبناء نفسيًا.
تأثير الخلافات على نفسية الأبناء
وأكدت مفيدة شيحة أن طبيعة الانفصال هي التي تحدد حدة الموقف، مشيرة إلى أن الخلافات المستمرة أمام الأبناء تُعد من أخطر الأمور التي تهدد استقرارهم النفسي ، وقالت: "الأولاد بيبقوا شايفين الحرب اللي دايرة، وده بيسبب لهم ارتباك ومشاعر خوف".
وأضافت: "الراجل لازم يكون عنده مسؤولية ومايقطعش علاقته بأولاده، لأنه لو تركهم مع الأم فقط من غير أي تواصل حقيقي، ماينفعش وقتها نسميه لا راجل ولا إنسان".
اتفاق على خطورة استغلال الأبناء
واتفق الثنائي على أن الخطأ الأكبر يقع عندما يحاول أي من الطرفين استغلال الأبناء كأداة للانتقام أو وسيلة لتصفية الحسابات، لأن النتيجة تكون جيلًا محملًا بالضغوط النفسية وغير قادر على بناء علاقات صحية في المستقبل.
ليخلص النقاش إلى أن "الابتزاز العاطفي" بعد الانفصال ليس مجرد مشكلة بين الزوجين فحسب، بل أزمة تمس الأبناء أولًا، وتؤثر على توازنهم العاطفي والنفسي لسنوات طويلة.