كلب ضال يعقر طفل في الشيخ زايد بالسويس

تحولت ظاهرة الكلاب الضالة في محافظة السويس مصدر قلق حقيقي للأهالي، بعد أن تجمعت في عدد من شوارع وأحياء المدينة الباسلة وحولت بعض الأماكن إلى ساحات خطر، خاصة على الأطفال وكبار السن، وفي ظل غياب إجراءات فعالة من الجهات المختصة، أصبحت حياة المواطنين مهددة يوميًا بسبب انتشار هذه الحيوانات التي تتحرك بحرية في الأحياء السكنية، خاصة ونحن مقبلون على عام دراسي جديد، يشهد خروج كثيرا ومتعدد للأطفال..
وفي واقعة جديدة شهدت مدينة الشيخ خليفة زايد بحي عتاقة في محافظة السويس، عقر كلب ضال لطفل صغير ولم ينقذه سوى المارة من الكلب قبل الفتك به
وكانت واقعة أخرى شهدتها منطقة أرض الجمعية بحي الأربعين، هاجم كلب ضال أحد كبار السن أثناء دخوله المسجد لأداء الصلاة، وتم إنقاذه بأعجوبة على يد أحد الشباب المارة، قبل أن تتفاقم حالته.
هذه الحوادث لم تكن الأولى من نوعها، فقد تكررت حوادث مماثلة في مناطق أخرى داخل المحافظة، ما زاد من شعور الأهالي بالخوف والقلق على أنفسهم وأبنائهم، خاصة في أوقات الصباح الباكر أو المساء، حيث تزداد حركة الكلاب الضالة في الشوارع.
وتزداد الشكوى من المواطنين يومًا بعد يوم، دون أن يقابلها تحرك حاسم أو خطة واضحة من المسؤولين. ويؤكد سكان الأحياء المتضررة أن المناشدات والمطلبات التي يتم تقديمها لا تلقى الاهتمام الكافي، وأن المشكلة في تفاقم مستمر دون حلول جذرية.
ومن اللافت للنظر أن محافظة السويس تُعد من المحافظات التي تشهد حملات مكثفة للنظافة ورفع القمامة بشكل دوري، في محاولة للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، وهو أمر يلقى استحسان المواطنين.
فشوارع المدينة تشهد بشكل يومي مرور عربات النظافة وجمع المخلفات، ما يعكس حرص المحافظة على النظافة العامة، ورغم هذه الجهود الكبيرة، فإن ظاهرة الكلاب الضالة لا تزال منتشرة بكثافة، الأمر الذي يثير التساؤلات حول أسباب استمرارها. ويُرجع البعض ذلك إلى وجود مناطق مهملة أو أرصفة مليئة ببقايا الطعام، تتحول إلى بيئة جذب للكلاب، مما يستوجب تدخلًا أوسع يشمل إزالة أسباب تجمعها.
وناشد أهالي السويس اللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، بالتدخل العاجل لاتخاذ إجراءات ملموسة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، التي باتت تهدد السلامة العامة وتشكل عبئًا نفسيًا واجتماعيًا على المواطنين. ويطالب الأهالي بتكثيف جهود الطب البيطري والوحدات المحلية للقيام بحملات منظمة للسيطرة على الكلاب الضالة، سواء من خلال جمعها أو تقديم حلول إنسانية تقلل من انتشارها وتحفظ أمن وسلامة الجميع.
كما ناشد المواطنون المجتمع المدني والجمعيات المعنية بحقوق الحيوان بالمساهمة في معالجة الظاهرة، من خلال برامج تطعيم وتعقيم وإيواء الكلاب الضالة في أماكن مخصصة، بما يحقق توازنًا بين حقوق الإنسان والحيوان.