المعهد القومي للأورام: ربع مرضى السرطان في مصر يتلقون العلاج بالمجان
أكد الدكتور محمد عبدالمعطي، عميد المعهد القومي للأورام، أن المعهد يُعد أكبر مركز أكاديمي متخصص في تشخيص وعلاج الأورام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرًا إلى أن المعهد يتميز بتقديم خدمات شاملة لمكافحة السرطان، تشمل الكشف المبكر، التشخيص، العلاج الجراحي، العلاج الكيماوي والإشعاعي، الطب النووي، وعلاج الألم، بالإضافة إلى البحث العلمي المتقدم.
استقبال ربع مرضى السرطان في مصر
أوضح عبدالمعطي خلال لقائه مع الإعلامية منة فاروق ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن المعهد يستقبل نحو 35 ألف حالة جديدة سنويًا، وهو ما يعادل ربع عدد مرضى السرطان على مستوى الجمهورية. وأكد: "واحد من كل أربعة مرضى سرطان في مصر يتلقى علاجه داخل المعهد"، ما يبرز حجم الدور الحيوي الذي يلعبه المعهد في خدمة المجتمع المصري.
الخدمات الطبية المتكاملة والمجانية
وأشار عميد المعهد إلى أن جميع خدمات العلاج داخل المعهد تُقدم بالمجان تمامًا، لجميع الأعمار ولكافة أنواع الأورام، سواء من خلال ميزانية الدولة، أو برامج العلاج على نفقة الدولة، أو ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، بما في ذلك الهيئة العامة للتأمين الصحي.
وأضاف عبدالمعطي أن المعهد يسعى دومًا لتقديم رعاية شاملة لكل مريض، مع التركيز على جودة الخدمات الطبية والبحث العلمي المستمر لضمان أحدث طرق العلاج وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن السرطان
شارك المعهد بفاعلية في المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام، وأبرزها مبادرة "صحة المرأة المصرية"، التي تهدف إلى رفع معدلات الكشف المبكر عن الأورام لدى السيدات، وهو ما يساهم في زيادة فرص العلاج الناجح وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.
وأوضح عبدالمعطي أن المعهد يقدم أيضًا برامج توعية للمجتمع حول أهمية الكشف المبكر وأعراض الأورام المختلفة، لضمان الوصول إلى المرضى في المراحل الأولى للمرض، وهو ما يمثل أحد أهم عوامل النجاح في مكافحة السرطان.
البعد الأكاديمي والبحث العلمي
لا يقتصر دور المعهد على تقديم العلاج فقط، بل يمتد إلى البحث العلمي والتعاون الدولي في مجال مكافحة السرطان، من خلال إجراء الدراسات والبحوث التي تساهم في تطوير أساليب جديدة للكشف والعلاج، وتقديم أحدث النظم العلمية للكوادر الطبية الشابة، بما يعزز من مكانة المعهد كصرح علمي مرجعي في المنطقة.
التعاون الدولي والشراكات العلمية
أكد عبدالمعطي أن المعهد يسعى إلى تعزيز الشراكات العلمية الدولية مع المؤسسات البحثية الكبرى حول العالم، ما يسمح بتبادل الخبرات وأحدث الابتكارات في علاج السرطان، سواء في مجال العلاج الكيميائي، الإشعاعي، أو الجراحي، إضافة إلى تطوير برامج تدريبية للأطباء والباحثين.
خاتمة المقال
يشكل المعهد القومي للأورام نموذجًا متكاملاً للرعاية الصحية المتخصصة، حيث يجمع بين العلاج المجاني، البحث العلمي، والتدريب الأكاديمي، ليكون صمام أمان لملايين المرضى في مصر، وركيزة أساسية في استراتيجيات الدولة لمكافحة السرطان ورفع جودة الخدمات الطبية.
