فيفا يمنع نقل مباراة مصر وجيبوتي إلى القاهرة حفاظًا على النزاهة

أبلغت غرفة النزاهة والشفافية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاتحاد المصري لكرة القدم باستحالة نقل مباراة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام منتخب جيبوتي من المغرب إلى القاهرة، في مواجهة فاصلة لتحديد تأهل مصر رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة.
وأكدت الغرفة أن نقل المباراة إلى القاهرة قد يُشكّل مصلحة مباشرة للمنتخب المصري، وهو ما يتعارض مع مبادئ النزاهة والشفافية التي يلتزم بها الاتحاد الدولي.
وجاءت هذه التعليمات بعد دراسة دقيقة من غرفة النزاهة، التي أوضحت أن هناك احتمالية أن يقوم منافسو مصر في المجموعة، وعلى رأسهم بوركينا فاسو وسيراليون، بتقديم طعون على نتيجة المباراة حال إقامتها على أرض الفراعنة، معتبرين أن ذلك سيمنح مصر ميزة غير عادلة على حساب بقية المنافسين. وقد أكدت الغرفة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحفاظ على نزاهة المنافسات وعدم التأثير على مجريات التصفيات.
وكان المنتخب المصري قد أنهى جولاته الثماني من تصفيات المجموعة الأولى محققًا 20 نقطة، محتلاً صدارة الترتيب بعد 6 انتصارات وتعادلين، ليقترب خطوة كبيرة من حسم التأهل للمونديال. وتبقى مباراتان فقط في مشوار التصفيات، أمام جيبوتي وغينيا بيساو، ما يجعل مواجهة جيبوتي يوم 6 أكتوبر (موعد مبدئي) حاسمة للفراعنة، حيث يكفيهم التعادل أو الفوز لضمان التأهل رسميًا دون النظر إلى نتائج باقي الفرق في المجموعة.
ويأتي موقف مصر في صدارة المجموعة بعد مواجهة قوية أمام بوركينا فاسو انتهت بالتعادل السلبي 0-0، حيث حافظ المنتخب على فارق النقاط مع أقرب منافسيه بوركينا فاسو صاحب المركز الثاني برصيد 15 نقطة. وتعد مباراة جيبوتي محطة مهمة للفراعنة، إذ يهدف الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن إلى حسم بطاقة التأهل رسمياً، مع الاستمرار في الحفاظ على الانضباط التكتيكي والجاهزية البدنية لجميع اللاعبين.
كما شددت غرفة النزاهة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقواعد المعمول بها في تصفيات كأس العالم، بما يضمن حقوق جميع الفرق المشاركة في المنافسة، ويعكس مبادئ اللعب النظيف والشفافية التي ينتهجها الاتحاد الدولي. ويأمل المنتخب المصري أن يحقق المطلوب في لقاء جيبوتي ويؤمن تأهله دون أي جدل أو طعون محتملة من المنافسين.
وأكدت المصادر داخل الاتحاد المصري لكرة القدم أن التواصل مع الجهات الدولية مستمر لضمان التزام المباريات بمواعيدها وأماكنها الرسمية، مع الحفاظ على حقوق المنتخب المصري في المنافسة العادلة، والاستعداد الكامل لمواجهة جيبوتي على أرض محايدة في المغرب كما قرر الفيفا.