الذهب أم الدولار.. من يهيمن على الأسواق العالمية؟- التفاصيل كاملة

في ظل تقلبات الأسواق العالمية يظل الذهب والدولار محور اهتمام المستثمرين والمتداولين، الذهب يمثل الملاذ الآمن في أوقات الأزمات، بينما يظل الدولار المؤشر الرئيس لقوة الاقتصاد العالمي. السؤال الأبرز.. من سيربح في معركة الأسواق بين الذهب والدولار؟
البنوك المركزية تزيد احتياطيات الذهب
شهدت الفترة الأخيرة قيام البنوك المركزية حول العالم وعلى رأسها مصر بزيادة احتياطياتها من الذهب لتعزيز الاستقرار المالي وتقليل الاعتماد على الدولار.
كما بدأت هذه البنوك خفض الوزن النسبي للاحتياطيات المكونة من الدولار في خطوة استراتيجية للحد من تقلبات العملة الأمريكية.
مبادرات مجموعة البريكس
في إطار التحولات العالمية، أطلقت دول مجموعة البريكس مبادرات لتقليل هيمنة الدولار على التجارة الدولية وتسهيل التعامل بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء. هذه الخطوة تعكس تحولا مهماً في السياسات المالية الدولية وتعطي الذهب دوراً أكبر كمخزن للقيمة.
تحليل السوق
يستمر الذهب في الارتفاع نتيجة هذه التحركات الاستراتيجية، إذ ينظر إليه كأداة تحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق. أما الدولار فيواجه ضغوطاً جزئية نتيجة تقلص الطلب عليه عالمياً لكنه يظل مدعوماً بسياسات البنك الاحتياطي الأمريكي والبيانات الاقتصادية القوية.
قال أشرف غراب الخبير المصرفي إن الذهب يظل الملاذ الآمن للمستثمرين في ظل المخاطر الاقتصادية العالمية وارتفاع الطلب عليه يعكس قلق الأسواق من تقلبات الدولار.
وأوضح في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم» تحركات البنوك المركزية، وخاصة زيادة احتياطيات الذهب وخفض الوزن النسبي للدولار، تشير إلى رغبة الدول في تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية، وهو ما يدعم الذهب على المدى المتوسط والطويل.
أشار إلى أن مبادرات مجموعة البريكس تهدف لتقليل هيمنة الدولار على التجارة الدولية، وهو تحول استراتيجي مهم قد يغير قواعد اللعبة الاقتصادية العالمية ويزيد من تفضيل المستثمرين للذهب والعملات الأخرى.
ولفت إلى أن توقيت الاستثمار أصبح أكثر أهمية، فالمستثمر الذكي يحتاج لمتابعة تحركات السوق العالمية واستراتيجيات البنوك المركزية للاستفادة من التقلبات وزيادة العائد.
وتابع أن الذهب والدولار لن يتوقفا عن مواجهة بعضهما البعض، لكن التحولات الأخيرة تعطي الذهب دوراً أكبر كمخزن للقيمة، بينما يظل الدولار قويًا لكنه تحت ضغط متزايد من التحولات الاقتصادية والسياسية الدولية.