التعادل السلبي يحسم الشوط الأول بين مصر وبوركينا فاسو في التصفيات

انتهت أحداث الشوط الأول من المواجهة المرتقبة بين منتخب مصر ونظيره البوركيني، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، على ملعب الرابع من أغسطس بالعاصمة واجادوجو، بالتعادل السلبي بدون أهداف، في شوط اتسم بالندية والتوازن بين الطرفين.
شهدت الدقائق الأولى من اللقاء إثارة مبكرة، حيث دخل المنتخب المصري اللقاء بضغط هجومي من الأطراف، محاولًا مباغتة أصحاب الأرض بهدف يربك الحسابات منذ البداية، لكن صلابة الدفاع البوركيني وحارس مرماه منعت تسجيل هدف مبكر. في المقابل، اعتمد منتخب بوركينا فاسو على المرتدات السريعة مستغلًا سرعات لاعبيه، ما شكل بعض الخطورة على مرمى الحارس محمد الشناوي.
منتخب مصر تلقى ضربة قوية بعد مرور ثماني دقائق فقط من عمر اللقاء، إذ تعرض عمر مرموش، نجم آينتراخت فرانكفورت الألماني، لإصابة مفاجئة لم يتمكن على إثرها من استكمال المباراة، ليضطر الجهاز الفني بقيادة حسام حسن إلى الدفع بالمهاجم أسامة فيصل بديلًا له، في تغيير اضطراري أربك الحسابات الهجومية للفراعنة في وقت مبكر جدًا من المباراة.
رغم هذا التبديل القسري، حاول المنتخب المصري الحفاظ على استحواذه على الكرة وبناء الهجمات عبر الثنائي محمد صلاح ومصطفى محمد، مع مساندة من محمود حسن تريزيجيه في الجبهة اليسرى. إلا أن التكتل الدفاعي لمنتخب بوركينا فاسو حال دون الوصول إلى المرمى بفرص محققة، حيث اكتفى الفراعنة ببعض التسديدات من خارج منطقة الجزاء لم تشكل الخطورة الكافية.
وفي الجهة المقابلة، شكلت الكرات الطولية والتمريرات السريعة من جانب أصحاب الأرض مصدر إزعاج للدفاع المصري، خصوصًا في ظل محاولات استغلال المساحات خلف الظهيرين. إلا أن الثنائي محمد عبد المنعم وأحمد حجازي أظهرا تماسكًا في الخط الخلفي، ونجحا في إبعاد الكرات الخطرة قبل وصولها إلى مرمى الشناوي.
الطقس لعب أيضًا دورًا في مجريات اللقاء، حيث تساقطت الأمطار بشكل متقطع على ملعب المباراة، مما أثر على حركة الكرة وأجبر اللاعبين على الحذر في التمريرات والالتحامات، وهو ما انعكس على إيقاع اللعب الذي جاء متقطعًا في كثير من الأحيان.
ومع اقتراب نهاية الشوط، كاد المنتخب المصري أن يسجل هدف التقدم بعد تمريرة رائعة من محمد صلاح إلى مصطفى محمد، الذي استدار وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن للحارس البوركيني، ليضيع أخطر فرص اللقاء حتى الآن.
بهذا التعادل السلبي، يبقى الصراع مفتوحًا في الشوط الثاني بين المنتخبين، حيث سيبحث الفراعنة عن تسجيل هدف يمنحهم أريحية أكبر في صدارة المجموعة، بينما يسعى أصحاب الأرض لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لخطف انتصار ثمين يعزز حظوظهم في المنافسة.