البترول: مصر تطلق أضخم مشروع مسح سيزمي بحري في شرق المتوسط بـ117 مليون دولار
شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض GASTECH بمدينة ميلانو الإيطالية، الذي يعد أكبر حدث عالمي لصناعة الغاز الطبيعي وتقنيات الهيدروجين والذكاء الاصطناعي في الطاقة، ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وخلال الجلسة الافتتاحية، وبحضور وزراء الطاقة من عدد من الدول وكبار المستثمرين والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، أعلن الوزير اعتزام مصر تنفيذ أضخم مشروع للمسح السيزمي القاعي (OBN) في شرق البحر المتوسط على مساحة تصل إلى 95 ألف كيلومتر مربع، باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية في الاستكشاف.
وأوضح بدوي أن المشروع يستهدف تعظيم الاستفادة من إمكانات الغاز في شرق المتوسط، وزيادة جاذبية الاستثمار في أنشطة البحث والاستكشاف بمصر، مشيراً إلى أن البيانات الدقيقة التي ستنتج عنه ستقلل من المخاطر وتفتح المجال أمام طرح فرص استثمارية أوسع للشركات العالمية، بما يعزز أعمال الحفر الاستكشافية والإنتاجية ويدعم زيادة معدلات الإنتاج المحلي باعتباره أولوية استراتيجية للوزارة.
وقد تمت ترسية المشروع على تحالف "شلمبرجير – فيريدين" بعد فوزه في المناقصة التي طرحتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس". ويجري تنفيذه على ثلاث مراحل تمتد لسبع سنوات، تبدأ المرحلة الأولى عام 2026 بمساحة 18 ألف كيلومتر مربع، باستثمارات تبلغ 117 مليون دولار.
ويُعقد مؤتمر GASTECH في الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2025، بمشاركة نحو 50 ألف مشارك من أكثر من 150 دولة، و1000 عارض، و1000 خبير متحدث، ليشكل منصة عالمية لدعم مستقبل صناعة الغاز. ويحضر المؤتمر وزراء من الولايات المتحدة وإيطاليا وتركيا والعراق وقبرص، إلى جانب كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي ووكالة الطاقة الدولية والرؤساء التنفيذيين لشركات الطاقة الكبرى.
ومن المقرر أن يشارك الوزير مساء اليوم متحدثاً رئيسياً في جلسة وزارية بعنوان: "تعزيز التجارة والتعاون عبر الحدود لضمان مستقبل آمن للطاقة"، إلى جانب عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع قيادات شركات الطاقة العالمية.
وتعكس مشاركة وزير البترول في فعاليات المؤتمر الدور الإقليمي المتنامي لمصر كمركز محوري للطاقة في شرق المتوسط، وحرصها على توسيع التعاون الدولي وفتح آفاق جديدة للشراكات الاستثمارية في قطاع الغاز والطاقة.
