أمين عام الآثار يكشف لـ نيوز رووم مصير قناع توت عنخ آمون

أكد الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير تم تحديده من مؤسسة الرئاسة وهو يوم 1 نوفمبر، والموعد ثابت بلا أي تغيير، وسوف يكون الافتتاح على مستوى الحدث وبما يليق باسم مصر ومكانتها الأثرية والتاريخية، وبما يليق بمؤسسة ضخمة كالمتحف الكبير.
وعن قناع توت عنخ آمون، قال الأمين العام في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إن القناع لا يزال في متحف التحرير حتى الآن هو والتابوت الذهبي للملك، وعدد آخر من القطع، وسوف يتم نقل تلك القطع إلى المتحف المصري الكبير لتنضم إلى المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون البالغ عددها 5398 قطعة أثرية، والتي سيتم عرضها كاملة في قاعتين خاصتين بالمتحف الكبير.
وتابع الأمين العام، المتحف الكبير هو هدية مصر للعالم، ويضمن زيارة فريدة من نوعها للزائر، سواء المصري أو الأجنبي، وهو يمثل نقلة نوعية في أسلوب العرضص المتحفي في مصر.
المتحف المصري الكبير
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة السياحة والآثار، قبل أيام، أن المتحف المصري الكبير، حصل على شهادة “EDGE Advance”، ليصبح أول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط، ما يجعله رائدًا في تبني سياسات الاستدامة البيئية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك منذ فترة.
والشهادة هي الاعتماد الرسمي لتقرير شامل حول الغازات الدفيئة، وذلك بعد المصادقة عليه من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وبالتعاون مع المجلس الوطني للاعتماد (EGAC)، ليصبح ذلك مزيدًا من التزام المتحف بالمعايير الدولية للحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة.
وتم استعراض هذا التقرير خلال الاجتماع الذي عقد بين الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، واللواء المهندس عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والمهندس هاني الدسوقي المدير التنفيذي للمجلس الوطني للاعتماد، والدكتورة الشيماء عيد، رئيس جهاز السلامة وتأمين بيئة العمل بالمتحف.
وأشار الدكتور أحمد غنيم إلى أن التقرير يغطي مختلف الجوانب البيئية، بما في ذلك قياس الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أنشطة المتحف خلال مراحل التشغيل، وفقًا لأعلى المعايير الدولية، موضحًا أن هذا الاعتماد يعزز من جاذبية المتحف على خريطة السياحة الدولية، كما يؤكد على أن دور المتحف لا يقتصر على كونه مؤسسة ثقافية وتاريخية فحسب، بل يمتد ليكون نموذجًا عالميًا في الريادة البيئية والمسؤولية المجتمعية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن هذا الإنجاز يجسد نموذجًا للتعاون المثمر بين مختلف الجهات الحكومية.
ومن جانبه أكد اللواء عصام النجار أن اعتماد التقرير يمثل خطوة محورية في دعم التنمية المستدامة للمشروعات الوطنية الكبرى، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس توجه الدولة نحو دمج الاعتبارات البيئية في المشاريع الثقافية والإنشائية العملاقة.
وأوضح المهندس هاني الدسوقي أن المجلس الوطني للاعتماد يحرص على تحقيق التوازن بين التطوير الحضاري للمشروعات الكبرى والحفاظ على البيئة، بما يواكب رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
كما أكدت الدكتورة الشيماء عيد أن اعتماد تقرير الغازات الدفيئة من قِبَل جهة معتمدة يمثل إنجازًا يعكس التزام المتحف بالمسؤولية البيئية، ويواكب الاستراتيجية الوطنية للحد من التأثيرات السلبية على المناخ.