أونروا: قصف الأبراج السكنية في غزة أدى إلى نزوح عشرات العائلات

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "أونروا" أن قصف الأبراج السكنية في غزة أدى إلى نزوح عشرات العائلات.
وتابعت: «أعداد كبيرة من عائلات مدينة غزة في الشوارع دون مأوى أو احتياجات أساسية».
في سياق متصل، في تصريحات قوية حملت أبعادًا إنسانية وسياسية خطيرة، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن المجاعة التي يشهدها قطاع غزة ليست نتيجة ظرف طبيعي أو أزمة عابرة، وإنما مجاعة متعمدة تم التخطيط لها وفرضها على المدنيين.
اتهامات أممية لإسرائيل
وأوضح فيليب لازاريني، نقًلا قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل لجأت بشكل واضح إلى استخدام الغذاء كسلاح حرب ضد سكان القطاع، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية.
وأكد فيليب لازاريني أن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مرحلة كارثية، إذ يعيش السكان وسط حصار خانق ونقص حاد في الإمدادات الأساسية، ما جعل الحياة اليومية أشبه بصراع للبقاء على قيد الحياة.
الغذاء كسلاح حرب
وأشار فيليب لازاريني إلى أن استخدام الغذاء كأداة ضغط سياسي وعسكري يُعد سابقة خطيرة في النزاعات المعاصرة، حيث تحولت المواد الغذائية وسبل المعيشة إلى أدوات حصار تُستخدم لإخضاع السكان وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
وبيّن فيليب لازاريني أن منع وصول القوافل الإنسانية وإعاقة إدخال المساعدات إلى القطاع أدى إلى تفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن هذا الأسلوب يُشكل جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن الوضع في غزة يقترب من كارثة إنسانية شاملة، حيث يعاني الأطفال بشكل خاص من نقص التغذية وسوء الوضع الصحي، ما يهدد مستقبل جيل كامل، وأضاف فيليب لازاريني أن استمرار هذه السياسة الإسرائيلية يقوّض كل الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات تاريخية.
وأشار فيليب لازاريني إلى أن المخزون الغذائي في القطاع لم يعد يكفي لتغطية احتياجات السكان، وأن بعض العائلات تضطر إلى تقاسم وجبة واحدة طوال اليوم، وهو ما يعكس حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون منذ شهور.