مدير مشروع سد النهضة يستفز مصر والسودان: لماذا لا تشاركان في تكلفة الإنشاء؟

أطلق مدير مشروع سد النهضة كيفلي هورو، تصريحات استفزازية، أغضبت شوارع القاهرة والخرطوم، حيث قال بأن مصر والسودان يجب أن يتحملوا تكلفة بناء السد.
تصريحات هورو تستفز مصر والسودان
أشار هورو أن دول المصب ستستفيد من تدفق مياه منتظم يقلل من الفيضانات السنوية المدمرة في السودان، ويضمن امتلاء خزانات السدود مثل روصيرص وسنار بكفاءة أعلى، بالإضافة إلى توسيع الزراعة على مدار العام بنحو 500 ألف هكتار في السودان وحده.
في تصريحات وصفتها مصر تصريحات المسؤول الأثيوبي بالـ"استفزازية"، تسأل المسؤول الإثيوبي قائلا: "إثيوبيا تتحمل التكلفة الكاملة، لكن الاستفادة مشتركة، فلماذا لا يشاركان في النصف؟"، مضيفا أن الملء النهائي للخزان (الذي بلغ 40 مليار متر مكعب حتى الآن) لن يتوقف، رغم الاعتراف بتأثيرات محتملة على الدولتين.
وقال هورو إن السد ليس مجرد مشروع إثيوبي داخلي، بل "فرصة مشتركة للمنطقة بأكملها"، مضيفًا: “كان ينبغي على مصر تغطية 20%، وعلى السودان 30% على الأقل من تكلفة المشروع، لكن بدلا من التعاون، عارضت الدولتان المشروع، مما كلف إثيوبيا أرواحا و موارد”.
جاءت تصريحات هورو بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اكتمال بناء السد بنسبة 98.9%، ودعا مصر والسودان لحضور الافتتاح الرسمي، مؤكدا أن "السد بركة للجميع" ولم يقلل من مياه السد العالي بـ"لتر واحد".
شهدت الشوارع الأثيوبية، اليوم الثلاثاء، احتفالات شعبية واسعة في الشوارع والساحات العامة، احتفالًا بافتتاح سد النهضة الأثيوبي، رغم التوترات الإقليمية المتزايدة مع مصر والسودان، اللذان أعربا عن مخاوف أمنية مائية عميقة بشأن تأثير السد على تدفق مياه النيل، مع دعوات متكررة لاتفاق ملزم يضمن حقوق الدول المجاورة.
احتفالات واسعة في الشارع الأثيوبي بافتتاح سد النهضة
وبحسب وسائل إعلام أثيوبية رسمية، شارك في احتفالات افتتاح سد النهضة عشرات الآلاف من الشعب، في مسيرات وفعاليات في أديس أبابا ومناطق بني شانغول جوموز، وأطلقوا هتافات مثل "النهضة لإثيوبيا" و"النيل للجميع"،
وشملت الاحتفالات التي ستستمر حتى الافتتاح الرسمي عروضا فنية، وعروضا موسيقية، وتوزيعا للطعام الأثيبوبي، مع مشاركة واسعة من الشباب والأطفال الذين رفعوا لافتات ترمز إلى "الطاقة المشتركة" و"التنمية الأفريقية".
مصر والسودان تردان على افتتاح سد النهضة
من جانبها، أعربت مصر عن رفضها القاطع لهذه الدعوة، واعتبرت القيادة المصرية الافتتاح انتهاكا للقانون الدولي، بينما حذر السودان من "تهديدات أمنية" محتملة لسدودها مثل روزيرس، وسط مخاوف من نقصان في التدفق المائي يصل إلى 25% في مواسم الجفاف.