جورج وسوف يحيي جولة غنائية في أمريكا خلال أكتوبر بين ديترويت ولوس أنجلوس وشيكا
يستعد سلطان الطرب جورج وسوف لواحدة من أهم جولاته الفنية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يلتقي جمهوره العربي هناك من خلال ثلاث حفلات كبرى تقام في عدد من المدن الأمريكية ذات الكثافة العربية. وتنطلق الجولة بحفل ضخم في مدينة ديترويت، كبرى مدن ولاية ميشيغان، يوم السبت الموافق 11 أكتوبر المقبل، ثم يتوجه وسوف إلى ولاية كاليفورنيا ليحيي حفله الثاني في مدينة لوس أنجلوس يوم الجمعة 17 أكتوبر، على أن يختتم جولته بحفل ثالث في مدينة شيكاغو يوم السبت 18 أكتوبر، وسط حضور جماهيري متوقع أن يملأ القاعات.
تفاصيل الحفلات
وخلال هذه الحفلات، من المنتظر أن يقدم وسوف باقة من أبرز أغنياته التي طبعت مسيرته الممتدة لعقود طويلة، والتي رسخت مكانته كأحد أعمدة الطرب العربي، إلى جانب بعض الأعمال الجديدة التي سيكشف عنها لأول مرة أمام جمهوره في أمريكا. وتُعرف حفلات جورج وسوف عادة بالأجواء الخاصة التي تسودها مشاعر الحنين والشجن، حيث يلتف حول صوته عشاق الطرب الأصيل من مختلف الأجيال، ما يجعل كل سهرة بمثابة لقاء وجداني يعيد الجمهور إلى زمن الفن الجميل.
وتأتي هذه الجولة في وقت شهدت فيه حياة وسوف عدة محطات بارزة مؤخرًا، فقد ودّع صديقه الفنان والملحن اللبناني الكبير زياد الرحباني، الذي غيّبه الموت في يوليو الماضي عن عمر ناهز 69 عامًا.
وقد نعاه وسوف بكلمات مؤثرة نشرها عبر حسابه على موقع "إنستجرام"، قال فيها: «رحل زياد العبقري، رحل زياد المبدع، أعمالك رح تبقى خالدة وفنك العظيم بالقلب والفكر على مر الأجيال، أحرّ التعازي للسيدة فيروز الأم ولعائلة الرحباني ولكل محبيك يا زياد». هذه الكلمات عبّرت عن عمق العلاقة الإنسانية والفنية التي ربطت سلطان الطرب بالمبدع الراحل.
وعلى الصعيد الشخصي، عاش وسوف خلال الفترة الماضية واحدة من أسعد لحظاته، حيث احتفل بزفاف نجله حاتم في أجواء عائلية مبهجة، شهدت حضور عدد كبير من الفنانين والأصدقاء المقربين. وقد ظهر وسوف خلال الحفل متأثرًا وسعيدًا في الوقت نفسه، وهو يتلقى التهاني من الحضور، ويشارك ابنه وعروسه فرحتهم، في مشهد إنساني مؤثر لقي تفاعلاً واسعًا من محبيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بهذه الجولة الأمريكية الجديدة، يواصل جورج وسوف تأكيد حضوره الفني الطاغي، مثبتًا أن مسيرته لا تزال نابضة بالعطاء، وأن صوته الاستثنائي سيظل جسرًا يربط بين الماضي والحاضر، ويحمل إرث الطرب الأصيل إلى الأجيال الجديدة داخل العالم العربي وفي المهجر على حد سواء.
