برلماني: وصول الاستثمارات العربية لتريليون جنيه شهادة ثقة بقوة الاقتصاد المصري

في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أشاد النائب أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصري وعضو مجلس النواب، بالنجاحات التي تحققها مصر في جذب الاستثمارات العربية، والتي اقتربت قيمتها من حاجز التريليون جنيه.
واعتبر مهني أن هذا الرقم الضخم يعكس حجم الثقة الكبيرة التي تتمتع بها الدولة المصرية في ظل ما بذلته من جهود متواصلة لتطوير البنية التحتية وتهيئة مناخ استثماري جاذب وآمن.
وأكد مهني أن هذه الاستثمارات لا تمثل مجرد أرقام مالية على الورق، بل هي مكاسب استراتيجية حقيقية لمصر، تعزز من مكانتها كمركز إقليمي مهم للاستثمار والتنمية.
توفير فرص عمل جديدة
وأضاف أن هذه الاستثمارات ستترك أثراً مباشراً على حياة المواطنين من خلال توفير فرص عمل جديدة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز تنافسية السوق المصري على المستوى المحلي والدولي.
وأشار النائب إلى أن الدولة تركز على ضخ الاستثمارات في القطاعات الحيوية مثل الصناعة والزراعة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة، لما تمتلكه من قدرة على تحقيق مردود اقتصادي سريع ومستدام، مشددًا على أن هذا التوجه يساهم أيضًا في تخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين البسطاء.
رفع جاذبية السوق المصري
وفي سياق متصل، أشاد مهني بالإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي نفذتها مصر خلال السنوات الماضية، والتي أسهمت بشكل كبير في رفع جاذبية السوق المصري للمستثمرين العرب والأجانب على حد سواء.
ولفت إلى أن تلك الإصلاحات، بجانب تحديث البنية التحتية وتطوير الخدمات، وضعت مصر على خارطة الاستثمار العالمية كمركز اقتصادي واعد.
وختم النائب تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الاستثمارات الضخمة تمثل نقلة نوعية في مسيرة التنمية الاقتصادية للبلاد، وستعزز من دور مصر الريادي في المنطقة، وستفتح آفاقًا جديدة للتصدير وزيادة حجم النقد الأجنبي، وهو ما يسهم بدوره في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
من جهة آخرى، أكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن أن إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية يمثل خطوة استراتيجية فارقة في صياغة الرؤية التنموية لمصر، موضحًا أن هذه المبادرة تعكس وعي الدولة بأهمية وجود إطار اقتصادي متكامل يوضح الأولويات ويعزز الثقة لدى المواطنين والمستثمرين.
السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية جاءت في توقيت دقيق
وأشار تامر الحبال، في بيان له اليوم، ، إلى أن السردية الوطنية جاءت في توقيت دقيق، إذ يواجه الاقتصاد العالمي تحديات كبرى مرتبطة بالتقلبات الجيوسياسية والأزمات المالية وارتفاع معدلات التضخم، وهو ما يتطلب أن تمتلك مصر خطة شاملة ومرنة قادرة على مواجهة المتغيرات وتحويلها إلى فرص حقيقية للنمو.
وأوضح الحبال أن هذه السردية لا تقتصر على كونها وثيقة حكومية، وإنما تعبر عن منهج تشاركي يجمع بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يسمح بإطلاق طاقات الشباب وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب دعم التصنيع المحلي وزيادة القدرة التصديرية، وهو ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار.