تعرف على شروط وضوابط العمل بنظام الحصة للعام الدراسي 2026
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن حزمة من القواعد والضوابط المنظمة لنظام الاستعانة بمعلمي الحصة، وذلك في إطار خطة الدولة لمواجهة العجز في الكوادر التدريسية وتحقيق انتظام سير العملية التعليمية بكفاءة وجودة عالية.
وأكدت الوزارة أن الهدف من تطبيق هذه الضوابط هو ضمان استقطاب الكفاءات المؤهلة، ومنع أي تجاوزات أو استغلال غير قانوني، إضافةً إلى ضبط العلاقة التعاقدية بما يحافظ على حق المدرسة والطلاب والمعلمين على حد سواء.
شروط التقديم للعمل بنظام الحصة
وضعت وزارة التربية والتعليم مجموعة من الشروط الواضحة التي يجب توافرها في المتقدمين، أبرزها:
الحصول على مؤهل تربوي عالٍ أو مؤهل عالٍ مرفق بدبلوم تربوي في التخصص المطلوب.
إعطاء الأولوية لمن لديهم خبرة سابقة في التدريس لضمان جودة الأداء داخل الفصول.

ألا يكون المتقدم من أقارب العاملين في المدرسة حتى الدرجة الثانية، لضمان الشفافية ومنع تضارب المصالح.
اجتياز الاختبارات المقررة من الجهات المختصة مثل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة أو الأكاديمية المهنية للمعلمين.
توقيع إقرار بعدم المطالبة بالتعيين أو التثبيت على الموازنة العامة للدولة، حيث يعتبر نظام الحصة عملاً مؤقتًا لا يترتب عليه حقوق تعاقدية دائمة.
ضوابط العمل لمعلمي الحصة
حرصت الوزارة على وضع تفاصيل دقيقة لتنظيم طبيعة العمل بنظام الحصة، ومنها:
الالتزام بجدول الحصص المعتمد داخل المدرسة.
احتساب الأجر مقابل كل حصة فعلية يتم تدريسها فقط.
عدم السماح لمعلمي الحصة بالمشاركة في لجان الامتحانات الرسمية أو أعمال الكنترول.

السماح بالمشاركة في أعمال الملاحظة لامتحانات صفوف النقل، على أن تُحسب كل جلسة امتحانية بحصتين من حيث الأجر.
انتهاء التعاقد تلقائيًا مع نهاية العام الدراسي دون أي التزامات مالية أو تعاقدية على الوزارة.
الإجراءات الإدارية المطلوبة
أوضحت وزارة التعليم أن جميع معلمي الحصة سيخضعون إلى سلسلة من الإجراءات الإدارية الدقيقة، منها:
اجتياز دورات تدريبية متخصصة قبل بدء الدراسة، لضمان رفع كفاءتهم المهنية.

قيام الإدارات التعليمية بإعداد كشوف مفصلة بأسماء المقبولين وإرسالها للوزارة.
تقديم كافة المستندات المطلوبة مثل المؤهل الدراسي، بطاقة الرقم القومي، شهادات الموقف من التجنيد، بجانب تحليل المخدرات بعد القبول النهائي.
الاستعلام الأمني قبل مباشرة العمل
شددت الوزارة على أن العمل الفعلي لا يبدأ إلا بعد صدور الموافقة الأمنية الرسمية، حيث يتم الاستعلام عن جميع المتقدمين لضمان سلامة البيئة التعليمية، ومنع أي محاولات لاختراق المنظومة التعليمية بأشخاص غير مؤهلين.
وأكدت أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الدولة على حماية الطلاب وتوفير بيئة آمنة داخل المدارس، وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بملف التعليم.
أهداف نظام الحصة في 2026
تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال هذا النظام إلى تحقيق عدة أهداف محورية، أبرزها:
- سد العجز في أعداد المعلمين بمختلف التخصصات.
- ضمان انتظام العملية التعليمية دون تعطيل المناهج.
- إتاحة الفرصة أمام الخريجين الجدد وأصحاب الكفاءات لاكتساب الخبرة الميدانية.
- تخفيف الأعباء عن المعلمين الأساسيين في المدارس.
التحديات المتوقعة
رغم المزايا، تواجه تجربة "معلمي الحصة" بعض التحديات، مثل:
- القلق من ضعف الاستقرار الوظيفي للمتعاقدين.
- محدودية الحوافز المالية مقارنة بالتعيين الكامل.
- الحاجة إلى متابعة دقيقة لأداء المعلمين الجدد داخل الفصول لضمان الجودة.
ومع ذلك، تؤكد الوزارة أن نظام الحصة هو حل مرحلي ضروري يضمن استمرار الدراسة بكفاءة حتى استكمال خطط التعيينات الدائمة.



