عاجل

رحلة معاناة وكفاح.. طبيب نهارًا وسمكري ليلًا: حكاية شاب صعيدي لا يعرف المستحيل

الطالب حسن
الطالب حسن

في واحدة من قصص النجاح الملهمة التي تثبت أن الإرادة تصنع المستحيل، يسير حسن محمد، الشاب الصعيدي الطموح، على درب النجاح رغم الصعوبات والتحديات التي واجهته منذ الصغر. 

الحلم الكبير

حلمه الكبير كان أن يصبح طبيبًا، وهو الحلم الذي لم يكن مفروشًا بالورود، بل مشفوعًا بساعات طويلة من العمل الشاق بجانب الدراسة.

بدأت رحلة حسن من ورشة سمكرة صغيرة في مدينة أسيوط، حيث كان يعمل بجد لكسب لقمة العيش ومساعدة أسرته، وهو في نفس الوقت يدرس بإصرار وتفانٍ لتحقيق هدفه. لم يكن العمل عبئًا عليه، بل كان وسيلته التي يعتمد عليها في تغطية مصاريف دراسته الجامعية ومسؤوليات أسرته كاملة.

يقول حسن في حديثه: "بدأت الحلم لما أصابت والدتي آلام في عظام رجليها، وكانت تحتاج إلى علاج طبيعي .. شاهدت الأطباء وهم يقدمون العلاج لها، وبدأت أتعلم منهم وأطبق ما أراه عليها .. هذا ألهمني وأكد لي أن كلية الطب للعلاج الطبيعي هي طريقي."

أعباء العمل والدراسة

لم يكن طريق حسن سهلاً، فقد واجه تحديات كثيرة، منها تحمل أعباء العمل والدراسة في آن واحد، لكنه لم يسمح لأي عقبة أن توقف عزيمته. لقب نفسه بـ"الدكتور المكافح" لأنه يعكس واقع حياته اليومية بين ورشة السمكرة وجلسات الدراسة المكثفة في كلية الطب للعلاج الطبيعي.

يرى حسن أن قصته ليست مجرد سرد لمواقف صعبة، بل رسالة تحفيزية لكل شاب يواجه ظروفًا مشابهة، ليؤكد أن العمل لا يقلل من قيمة الإنسان، بل هو سلاحه لتحقيق أحلامه. ويضيف: "العمل جنبًا إلى جنب مع الدراسة علمّني قيمة الوقت والصبر، وأثبت لي أن الإرادة هي مفتاح النجاح."

يعتبر حسن محمد مثالًا حيًا على أن الإصرار والإرادة يمكن أن يتغلبا على جميع الصعاب، وأن الطموح الحقيقي لا يعرف مستحيلًا. وقصته ليست مجرد تجربة فردية، بل شهادة حية على قوة الشاب المصري في مواجهة التحديات وتحويل الأحلام إلى واقع ملموس.

حكاية قماشة مصرية أبهرت العالم

من جهة آخرى، التلي هو واحد من أعرق الفنون التراثية المصرية التي ما زالت تحافظ على بريقها حتى اليوم وتتكون صناعته من إبرة وشرائط ذهبية أو فضية ومع نسيج شبكي أسود أو عاجي اللون، لتبدع المرأة الأسيوطية زخارف وموتيفات مبهرة على الطرح والشالات والأثواب. هذا الفن لم يكن مجرد تطريز عادي بل لغة جمالية تعيد الأسطورة إلى الحياة وتعكس عمق الهوية المصرية.

أصل التسمية وجذور التلي في مصر القديمة

يرجح الباحثون أن اسم “التلي” مشتق من كلمة Tulle الفرنسية، وهو نوع من الأقمشة الشبكية ورغم ذلك فإن جذور التلي تعود إلى مصر القديمة، حيث زخرفت الملابس والنقوش باستخدام خيوط معدنية لامعة.
وبدأ التلي في الانتشار في أسيوط منذ أواخر القرن التاسع عشر، ليصبح جزء أساسي من زي النساء في المناسبات والأفراح خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

تم نسخ الرابط