عاجل

أحمد رفعت: الزواج أهم مشروع في الحياة ويقوم على الصدق والتكامل

الزواج
الزواج

في عالم العلاقات الزوجية، تظل قضية النظافة الشخصية والصراحة المتبادلة من أهم الركائز التي تُبنى عليها الحياة المشتركة، هذا ما أكده الفنان أحمد رفعت خلال ظهوره في برنامج ست ستات على شاشة DMC مع الإعلامية شيرهان أبو الحسن، حيث تناول رؤيته الخاصة حول الزواج، واصفًا إياه بـ"أهم مشروع في الحياة"، مشددًا على أن نجاحه لا يتحقق إلا بالتكامل والصدق بين الطرفين.

الزواج أهم مشروع في حياة الإنسان

وأوضح أحمد رفعت أن الزواج ليس مجرد عقد اجتماعي أو مسؤولية مفروضة، بل هو "المشروع الأهم في حياة أي إنسان"، مشروع قائم على المودة والرحمة والتكامل بين الزوجين. وأوضح أن العلاقة الزوجية الصحيحة يجب أن تُبنى على الاحترام المتبادل والاهتمام بالتفاصيل اليومية التي تعكس مدى تقدير كل طرف للآخر.

وأشار إلى أن الرجل مثلما يحب أن يرى زوجته في أجمل صورة وأبهى مظهر، عليه أيضًا أن يكون على القدر ذاته من الاهتمام بنفسه، معتبرًا أن "الكرم الحقيقي يبدأ من الكرم مع النفس"، أي أن احترام الذات ينعكس بصورة طبيعية على احترام الشريك.

النظافة الشخصية ليست رفاهية بل أساس

أكد رفعت أن النظافة والعناية الشخصية لا ينبغي اعتبارها أمرًا شكليًا أو مظهريًا فقط، بل هي تعبير عميق عن احترام الإنسان لذاته قبل أن تكون انعكاسًا للاحترام تجاه الشريك. وأضاف أن إهمال هذا الجانب قد يؤدي إلى شرخ في العلاقة، حتى لو بدا في نظر البعض أمرًا ثانويًا.

وشدد على أن النظافة ليست مسؤولية المرأة وحدها كما يعتقد البعض، بل واجب متبادل بين الطرفين، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة الخاطئة راسخة في الثقافة المجتمعية وتحتاج إلى مراجعة جذرية.

مراجعة الثقافة الذكورية السائدة

وانتقد الفنان أحمد رفعت النظرة المجتمعية التي تضع عبء الاهتمام بالمظهر والنظافة على المرأة فقط، بينما يُغض الطرف عن الرجل، معتبرًا أن هذه الظاهرة جزء من الثقافة "الذكورية" التي تكرس التمييز داخل العلاقات الزوجية.

وأوضح أن هذه العقلية تضر بكلا الطرفين، لأنها تخلق عدم توازن في العلاقة، حيث تصبح المرأة تحت ضغط دائم لإرضاء شريكها، بينما لا يلتزم الرجل بنفس المستوى من الاهتمام. وأكد أن المساواة في المسؤوليات هي السبيل الحقيقي لبناء علاقة قائمة على العدالة والتقدير.

الصراحة المتبادلة مفتاح الاستقرار

إلى جانب الاهتمام بالمظهر والنظافة، شدد أحمد رفعت على أن الصراحة المتبادلة بين الزوجين تعد حجر الزاوية في نجاح أي علاقة. وأوضح أن على كل طرف أن يتقبل ملاحظات الآخر بروح إيجابية، بعيدًا عن الحساسية الزائدة أو الشعور بالإحراج.

وبيّن أن الحوار الصادق يساعد على معالجة المشكلات قبل أن تتفاقم، ويمنح الطرفين فرصة للتطور المستمر داخل العلاقة، لافتًا إلى أن غياب هذه الصراحة قد يؤدي إلى تراكم الخلافات الصغيرة حتى تتحول إلى أزمات كبيرة تهدد استقرار الأسرة.

الزواج بين الشكل والمضمون

ولفت رفعت إلى أن التركيز على الشكل الخارجي فقط دون الاهتمام بالجوهر يؤدي إلى هشاشة العلاقة الزوجية، مشيرًا إلى أن المظهر مهم لكنه لا يكفي وحده. وأضاف أن "المضمون هو الذي يحافظ على الزواج"، ويشمل القيم المشتركة، والصدق، والدعم النفسي، والقدرة على مواجهة التحديات معًا.

وأكد أن التكامل بين الشكل والمضمون هو ما يحقق التوازن المطلوب، بحيث يكون الاهتمام بالمظهر انعكاسًا طبيعيًا لروح صحية ونفسية مستقرة.

دروس للشباب المقبلين على الزواج

وجه أحمد رفعت نصائح للشباب والفتيات المقبلين على الزواج، مؤكدًا أن الحياة الزوجية ليست رحلة سهلة، لكنها تستحق الجهد المبذول لإنجاحها ونصحهم بضرورة:

  • وضع أسس واضحة للعلاقة منذ البداية.
  • التمسك بالنظافة والعناية الشخصية كجزء من أسلوب حياة.
  • الالتزام بالصراحة والشفافية في كل المواقف.
  • إدراك أن الزواج شراكة حقيقية قائمة على العطاء المتبادل.

الإعلام ودوره في تصحيح المفاهيم

واختتم رفعت حديثه بالتأكيد على أهمية الإعلام في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الزواج. وأشاد بدور البرامج الحوارية مثل ست ستات التي تفتح نقاشات جريئة حول قضايا اجتماعية تمس كل بيت مصري.

وأشار إلى أن تناول مثل هذه الموضوعات يسهم في كسر التابوهات، ويساعد الأزواج على إعادة النظر في سلوكياتهم، وبالتالي تحسين جودة العلاقات الأسرية داخل المجتمع.

 

تم نسخ الرابط