عشر أيام بالشارع.. أرملة في المنوفية تناشد بتوفير مأوى ومشروع صغير لأطفالها

تعاني السيدة سماح سعيد عوض، أرملة تعيش في مركز الباجور بمحافظة المنوفية، مع أطفالها من مأساة حقيقية بعدما طردها صاحب المنزل بسبب تراكم إيجار ثلاثة أشهر، ما أجبرها على الفراش في الشارع منذ عشرة أيام، بلا مأوى أو مصدر دخل.
قالت سماح في حديثها: "أنا متزوجة من 22 سنة، طول عمرنا متبهدلين، وأسرة جوزي معاملة سيئة معانا. زوجي أصيب بمرض في أول السنة وتوفاه الله، وبعد وفاته أشقاؤه عملوا معايا مشاكل كثيرة .. قعدت في بيت إيجار، لكن لما الإيجار اتراكم 3 شهور، صاحب البيت طردني، وملقتش مكان أروحله غير الشارع."
مساعدات الناس
وأضافت: "كنت بشتغل في نظافة البيوت وأسدد الإيجار من مساعدات الناس، لكن مرضي وقفني، وحتى عفش البيت بعته علشان أعالج جوزي وأسدد ديون. دلوقتي أنا وأولادي اللي أعمارهم بين 7 و16 سنة مشردين في الشارع من 10 أيام، وبنبات على البحر، طول الليل مش بنام من الخوف على عيالي."
ورغم الظروف الصعبة، أشارت إلى أن بعض الأهالي يحاولون تقديم المساعدة بقدر الإمكان، قائلة: "الناس هنا بيجيبوا أكل أو غطا، لكن ده مش كفاية."
استغاثة
وفي ختام حديثها، وجهت سماح استغاثة قائلة: "نفسي في مكان أعيش فيه أنا وعيالي، ومشروع صغير أشتغل فيه وأصرف على أولادي. مش عايزة أكتر من ستر وبيت يأوينا."
وحدة صحية بقرية بالمنوفية بلا كهرباء منذ ستة أشهر
من جهة آخرى، مأساة حقيقية يعيشها اهالى قرية ميت عفيف التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، يعيش الأهالي منذ ما يقرب من ستة أشهر بعد أن تحترق التيار الكهربائي، وانقطاع التيار الكهربائي عن الوحدة الصحية الوحيدة في القرية، وتحولت من مكان يقدم خدمات طبية أساسية إلى مبنى مغلق بلا فائدة.
فيما قال أحد أهالى القرية، أن الوحدة تم أنشاؤها منذ أكثر من عشر سنوات على مساحة كبيرة كانت تخدم آلاف المواطنين، وتستقبل حالات يوميا ما بين رعاية أولية وخدمات تسجيل المواليد والوفيات، لكنها اليوم تقف عاجزة أمام غياب الكهرباء بعد خروج المحول عن الخدمة وسط وعود لم تتحقق من مسؤولي الصحة أو الكهرباء.
فيما قالت أحد السيدات بالقرية، إنهم طرقوا كل الأبواب وأرسلوا شكاوى إلى مديرية الصحة وشركة الكهرباء، لكن دون جدوى ويضيف أن شركة الكهرباء بالفعل حضرت ورفعت المقايسات الخاصة بتركيب محول جديد، إلا أن الأزمة استمرت لأن المديرية لم تدفع قيمة المحول حتى الآن مما جعل الوضع يتفاقم.
غياب الكهرباء شل الوحدة تماما، فعيادة الأسنان توقفت تماما لأن الأجهزة بلا تيار وغرف التسجيل أغلقت أبوابها، والكارثة الكبرى كما يقول الأهالي كانت في التطعيمات التي تحتاج إلى حفظ في ثلاجات تعمل بشكل مستمر، وهو ما أجبر العاملين على نقلها إلى بيوت بعض الأهالي بجوار الوحدة في ظروف تفتقر إلى الأمان.