باحث سياسي: مصر تنقل الحقيقة عن غزة للعالم رغم محاولات التضليل الإسرائيلية

أكد الباحث السياسي محمد ربيع الديهي، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مستوى الكارثة، نتيجة سياسة تجويع ممنهجة تمارس داخل القطاع، مضيفا أن عملية التجويع هذه «من صنع البشر»، في ظل تجاهل المجتمع الدولي لمسؤولياته، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر على مختلف المستويات، سواء سياسياً أو إنسانياً، لنقل الصورة الحقيقية ومعاناة الفلسطينيين إلى العالم، والمطالبة المستمرة بإيجاد حل سياسي يعيد الدولة الفلسطينية.
مطالبة بإيقاف الانتهاكات
وأوضح «الديهي»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر تتحمل العبء الأكبر في الدفاع عن القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يتقاعس فيه المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف حقيقية تجاه ما يحدث في غزة، مشيرا إلى أن التحركات المصرية تأتي انطلاقًا من مسؤولية تاريخية وإنسانية، مؤكدًا أن القاهرة ما زالت صوتا قويا على الساحة الدولية يطالب بإيقاف الانتهاكات وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
إسرائيل تسعى لإحداث بلبلة
وأشار، إلى أن إسرائيل تسعى لإحداث بلبلة في الرأي العام العالمي لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتحاول الترويج لإنجازات وهمية داخل قطاع غزة لتبرير سياساتها العدوانية، مشددا على أن هذه التحركات لن تنجح في طمس الحقائق، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحدث في غزة.
في وقت سابق، أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، أن السياسات التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة على مدار العامين الماضيين قد أثبتت فشلها، وأن ما يجري حاليًا ما هو إلا تكرار لهذا الفشل.
تمسك الفلسطينيين بأرضهم
وأضاف الديهي، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن قناعة الفلسطينيين بمقاومة العدوان الإسرائيلي والتمسك بالأرض رغم حجم الدمار والقتل والتهديدات، يعكس صمودًا راسخًا يعيد حسابات الاحتلال.
وأشار إلى أن الأهداف المعلنة للحرب تخفي نوايا خبيثة، ضمن ما يعرف بمخطط إسرائيل الكبرى، وهو ما يندرج ضمن أوهام تعيشها دولة الاحتلال بشأن قدرتها على تحقيق تلك الأهداف.
زيف الادعاءات الإسرائيلية
وتابع، أنّ ما حدث منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم يكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية، موضحًا أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد أعلنت أن هدفها هو الإفراج عن الأسرى، إلا أن أي إفراج عن الأسرى لم يتم عن طريق القوة أو الحرب، وإنما عبر التفاوض والحلول السياسية والدبلوماسية، مما يوضح تناقضًا بين الخطاب العسكري والسياسة الواقعية.