عاجل

«محميات البحر الأحمر»: الشعاب المرجانية تتعافى بسرعة من تأثيرات ارتفاع الحرارة

الشعاب المرجانية
الشعاب المرجانية

قال الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، إن البحر الأحمر يتميز بتنوع كبير في الشعاب المرجانية التي تشكل نظامًا بيئيًا ذا قيمة اقتصادية وبيئية عالية، موضحا أن الشعاب المرجانية في مناطق مختلفة تعرضت لتأثيرات كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال عامي 2023 و2024، مما أدى إلى ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية التي تؤثر على صحتها.

تقييم حالة الشعاب المرجانية 

وأضاف «غلاب»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز» أن برنامج الرد السنوي الذي يُطبق على المحميات الطبيعية يهدف إلى تقييم حالة الشعاب المرجانية ومدى تأثرها بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن نتائج التقييم لهذا العام كانت مطمئنة، حيث لم تتأثر الشعاب المرجانية في محميات الجزر الشمالية بشكل ملحوظ، رغم ارتفاع درجات الحرارة، ما يعكس قدرة الشعاب على التعافي السريع من ظاهرة الابيضاض.

وأشار، إلى أن التأثر الحالي بالشعاب المرجانية جاء بشكل طفيف فقط، حيث تعرضت لبعض ابيضاض بسيط عادت الشعاب بعده إلى حالتها الطبيعية بسرعة، موضحا أن هذا يعكس أهمية استمرار برامج المراقبة والتقييم للحفاظ على هذا النظام البيئي الهام في مواجهة التحديات المناخية.

حماية التنوع البيولوجي

في سياق متصل، في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بحماية التنوع البيولوجي البحري واعداد الكوادر الشابة بالمحميات ، نظمت وزارة البيئة من خلال محميات البحر الأحمر ومشروع "الغردقة الخضراء" تدريباً متخصصاً لرصد السلاحف البحرية وذلك بمشاركة عدد ١٩ من الباحثين الجدد المنضمين إلى محميات البحر الأحمر.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذا التدريب يأتي ضمن استراتيجية  الوزارة لبناء قدرات وطنية مؤهلة لحماية الحياة البحرية، كذلك خطوة مهمة نحو تمكين الكوادر البيئية الشابة وتعزيز قدراتهم في مجالات الرصد والتنوع البيولوجي البحري.

تحقيق الاستدامة البيئية

واضافت دكتور ياسمين فؤاد أن إشراك الشباب في مثل هذه البرامج يعزز من فرص تحقيق الاستدامة البيئية على المدى الطويل، خاصة  من خلال التدريب  المباشر في مواقع حساسة مثل الجفتون ومرسى علم ، حيث يتم الدمج العملي بين المعرفة والعمل البيئي الميداني، مؤكدة أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام مصر باتفاقيات التنوع البيولوجي الدولية، وسعيها الدائم نحو تعزيز الممارسات البيئية المسؤولة وحماية الحياة البحرية ، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلاحف البحرية

واشارت الدكتورة ياسمين فؤاد  ان التدريب يعد نموذجًا للتكامل بين بناء القدرات وتنفيذ السياسات البيئية على أرض الواقع من خلال تنفيذ رؤية شاملة لبناء جيل جديد من الباحثين البيئيين المؤهلين علميًا وعمليًا، والقادرين على حماية الموارد الطبيعية والتعامل مع التحديات البيئية بوعي ومسؤولية وبمشاركة الخبرات الوطنية والدولية

تم نسخ الرابط