المهن التمثيلية تنعي الفنان مصطفى الخضري بعد رحيله مساء الأحد والعزاء الثلاثاء

رحل عن عالمنا مساء أمس الأحد الفنان مصطفى الخضري وتم تشيع جثمانه لمثواه الأخير بعد صلاة الظهر ، بعد مسيرة طويلة وحافلة بالعطاء الفني، قدّم خلالها العديد من الأدوار التي تركت أثرًا بارزًا في وجدان الجمهور، سواء على شاشة السينما أو من خلال الدراما التلفزيونية. وتميز الراحل بقدراته التمثيلية المتنوعة التي مكنته من تجسيد شخصيات مختلفة، جعلته قريبًا من قلوب المشاهدين، كما نال احترام زملائه في الوسط الفني لما عُرف عنه من التزام وخلق رفيع.

وقد نعت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي، ومجلس إدارتها، الفنان الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدة أن الساحة الفنية فقدت قامة مبدعة ستظل أعمالها حاضرة في ذاكرة الأجيال. وتقدمت النقابة بخالص التعازي إلى أسرته وأصدقائه ومحبيه، داعية المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

ومن المقرر أن يقام العزاء يوم الثلاثاء المقبل بمسجد الشرطة، حيث يودّعه أهله وأصدقاؤه وزملاؤه من الوسط الفني، وسط حالة من الحزن الكبير الذي سيطر على محبيه بعد إعلان الخبر، ورغم رحيله، سيظل اسم مصطفى الخضري محفورًا في سجل الفن المصري، وإرثه الفني شاهدًا على موهبته التي لا تُنسى

نبذة عن مصطفي الخضري 

الفنان مصطفى الخضري واحد من الوجوه المميزة في الدراما المصرية، حيث بدأ مشواره الفني منذ سبعينيات القرن الماضي، ليشق طريقه بخطوات ثابتة من خلال مجموعة كبيرة من الأدوار الثانوية التي أداها ببراعة سواء في السهرات التلفزيونية أو المسلسلات الدرامية، بالإضافة إلى مشاركته في عدد من الأفلام السينمائية. وتميز الخضري بقدرته على تقمص شخصيات متنوعة وصعبة، حيث جسد أدوارًا معقدة مثل شخصية اليهودي، والجاسوس، ورجل الأعمال، وكذلك الطبيب، وهو ما عكس مرونته كممثل وموهبته في التنقل بين الأدوار المختلفة دون أن يتشابه أداؤه.

شارك الراحل في عدد من أبرز الأعمال التي تركت بصمة في ذاكرة المشاهد، من بينها مسلسل "العملاق" عام 1979، و**"حكايات هو وهي" عام 1985**، ثم مسلسل "الوتد" عام 1996 الذي يعد من كلاسيكيات الدراما المصرية، وكذلك "النار والطين" عام 2012. وعلى صعيد السينما، ظهر في عدة أفلام، منها فيلم "المجنون" عام 1988، وفيلم "نصف دستة مجانين" عام 1991. كما يظل حضوره في ذاكرة الجمهور بارزًا من خلال أدائه لشخصية "جدعون" في المسلسل الشهير "رأفت الهجان" عام 1990، والذي يعد من أهم الأدوار التي قدمها خلال مسيرته.

الفنان مصطفى الخضري لم يكن مجرد ممثل للأدوار الثانوية، بل كان حضورًا خاصًا استطاع أن يضيف نكهة مميزة إلى كل عمل شارك فيه، لتبقى أعماله شاهدة على موهبته واجتهاده حتى بعد رحيله.