عاجل

لبنى عبد العزيز تكشف أسرار علاقتها بـ «عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش»|فيديو

 لبنى عبد العزيز
لبنى عبد العزيز

تُعد الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في عصرها الذهبي، حيث استطاعت بموهبتها أن تترك بصمة فريدة في قلوب الجمهور العربي. 

 

وفي لقاء صريح مع الإعلامية إسعاد يونس عبر برنامج "صاحبة السعادة" على شاشة قناة دي إم سي، كشفت النجمة عن تفاصيل مميزة من مشوارها الفني وأسرار لم تبح بها من قبل.

وتحدثت لبنى عن حلمها بتقديم عمل فني قصير يعبّر عن الحضارة المصرية العريقة، مؤكدة أنها سمعت أن فيلمها الشهير "عروس النيل" ما زال يُعرض في بعض الدول العربية ويُعتبر واحدًا من أكثر الأعمال تأثيرًا في الذاكرة السينمائية. وأوضحت أنها أرادت دائمًا أن تحمل أعمالها رسالة فنية تتجاوز حدود الترفيه وتلامس التاريخ والثقافة.

 

وأضافت أنها رغبت في خوض تجربة الأدوار الكوميدية رغم تحذيرات البعض من أن ذلك قد يؤثر على صورتها الجادة أمام الجمهور. لكنها كانت ترى أن الفنان الحقيقي عليه أن يطرق جميع الأبواب الفنية دون خوف أو تردد، وهو ما انعكس لاحقًا في نجاحها الكبير بأفلام عدة.

نجاح "آه من حواء" وبصمتها في الكوميديا

وأشارت النجمة إلى أن مشاركتها في فيلم "آه من حواء" كان بمثابة نقطة تحول في مشوارها الفني، حيث لاقى العمل نجاحًا جماهيريًا واسعًا وأحبها الجمهور في شخصية مختلفة مليئة بالطرافة والمرح، وأكدت أن هذا النجاح لم يؤثر على مكانتها كفنانة تحمل صورة فنية راقية، بل على العكس ساعدها على التنويع وتقديم أبعاد جديدة لموهبتها.

وأوضحت أن الجمهور تقبّلها في الدور الكوميدي بترحيب كبير، وهو ما أعطاها دافعًا للاستمرار في خوض تجارب فنية متنوعة. واعتبرت أن التجديد وعدم التكرار هما سر استمرار الفنان ونجاحه على المدى الطويل.

وتحدثت أيضًا عن تفاصيل عملها مع كبار نجوم السينما، مؤكدة أن كل نجم كانت له طبيعته الخاصة، مما جعل كل تجربة تحمل أجواءً مختلفة مليئة بالتحديات والإبداع.

رشدي أباظة جنتل مان الشاشة

ذكرت الفنانة أن العمل مع رشدي أباظة كان تجربة مختلفة تمامًا، حيث وصفته بـ"الجنتل مان" الذي كان يحب النساء بطبيعته، لكنه كان في الوقت ذاته شخصية لطيفة وودودة تضفي أجواءً جميلة على مواقع التصوير. وأضافت أن رشدي اعتاد أن يزين البلاتوه بالورود، وهو ما جعل الأجواء مرحة وسهلة التعامل.

وأكدت أن ما ميز رشدي أباظة عن غيره هو احترامه وتقديره لزملائه، إذ كان يعامل الجميع بود وحرص على أن تكون أجواء العمل إيجابية. ورغم أنه كان نجمًا لامعًا، إلا أنه لم يفقد بساطته أو عفويته.

في المقابل، أشارت إلى أن التعامل مع فنانين آخرين مثل أحمد مظهر ورمزي وعبد الحليم حافظ كان مختلفًا، إذ لكل منهم شخصية وأسلوب خاص، ما جعلها تكتسب خبرات متنوعة من خلال العمل مع مدارس فنية متعددة.

صداقات نادرة في الوسط الفني

أوضحت لبنى عبد العزيز أنها لم تحتفظ بالكثير من الصداقات الحقيقية في الوسط الفني، مؤكدة أن الشهرة والعمل تحت الأضواء يجعلان العلاقات أكثر سطحية لكنها استثنت من ذلك صداقتها الخاصة مع النجم الكبير عبد الحليم حافظ والموسيقار فريد الأطرش، حيث ربطتها بهما علاقة إنسانية صادقة امتدت خارج حدود الشاشة.

وأكدت أن عبد الحليم كان صديقًا وفيًا ويقف بجوار من يحب في أوقات الشدة، بينما كان فريد الأطرش شخصية مليئة بالمشاعر والصدق، مما جعل علاقتهما تتجاوز حدود الزمالة الفنية. واعتبرت أن هذه الصداقات القليلة لكنها حقيقية، كانت تعني لها الكثير في حياتها الشخصية والفنية.

شكري سرحان.. فنان عظيم لكن التعامل صعب

أما عن الفنان الكبير شكري سرحان، فقد روت لبنى موقفًا صعبًا جمعها به أثناء تصوير أحد المشاهد، حيث اضطرت لإعادة نفس اللقطة حوالي 70 مرة بسبب عصبيته الزائدة أثناء العمل، وأكدت أنها رغم تقديرها لموهبته الكبيرة كممثل، إلا أن التعامل معه لم يكن سهلاً على الإطلاق.

وصفت لبنى سرحان بأنه كان "نمكي" بطبعه، أي سريع الغضب والانفعال، وهو ما تسبب في توتر الأجواء أحيانًا داخل مواقع التصوير. ومع ذلك، شددت على أنها تحترمه كفنان له مكانة بارزة في تاريخ السينما المصرية، حتى وإن كان التعامل الشخصي معه مليئًا بالتحديات.

إرث فني خالد ورؤية مختلفة

وعبرت الفنانة عن فخرها بما قدمته من أعمال فنية خالدة ستظل جزءًا من تاريخ السينما المصرية والعربية. ورأت أن الفنان الحقيقي هو من يترك بصمة طويلة الأمد تتجاوز زمنه، مؤكدة أن ما يميز السينما المصرية هو قدرتها على المزج بين الترفيه والرسالة الفنية العميقة.

وأكدت لبنى عبد العزيز أن ما تتمناه اليوم هو أن ترى جيل الشباب يواصل الحفاظ على الهوية الفنية المصرية، ويستلهم من تراث السينما القديم ما يعزز قيم الفن الراقي بعيدًا عن الإسفاف أو التكرار.

 

تم نسخ الرابط