تحسبا لحرب جديدة مع إسرائيل.. خامنئي يوجه بتخزين المواد الأساسية

أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، توجيهات مباشرة إلى الحكومة الإيرانية بضرورة تخزين المواد الأساسية، في خطوة احترازية لمواجهة "مخاطر محتملة لا يمكن التنبؤ بها"، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وتأتي هذه التوصية في ظل تصاعد الضغوط الغربية، وتفاقم التوتر مع الولايات المتحدة، إضافة إلى الحديث المتزايد عن احتمالات مواجهة عسكرية مع إسرائيل، ما يعزز المؤشرات على استعداد طهران لسيناريوهات طارئة قد تشمل أزمات اقتصادية وأمنية.

تعزيز الاستعدادات لحرب جديدة ضد إسرائيل 

تتزامن دعوة خامنئي مع مؤشرات ميدانية على اقتراب مواجهة إقليمية، حيث كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن تحركات أمريكية لوجستية مكثفة، تضمنت نقل قاذفات ثقيلة ومنظومات "ثاد" للدفاع الجوي إلى إسرائيل، إلى جانب صواريخ اعتراضية ورادارات وطواقم تشغيل أمريكية.

كما رصدت مواقع متخصصة في الملاحة الجوية عبور ثلاث طائرات نقل عسكرية أمريكية من طراز C-17 في طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية، ما فُسّر على أنه تعزيز إضافي للتحضيرات العسكرية الأمريكية في المنطقة.

مخاوف من التصعيد

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تنسجم مع التوتر المتزايد على خلفية فشل المحادثات النووية الأخيرة، ما دفع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) إلى التهديد بتفعيل آلية الزناد (Snapback Mechanism) لإعادة فرض العقوبات على إيران، في حال عدم التوصل لاتفاق خلال 30 يوماً.

وتُعد آلية الزناد إجراءً يسمح بإعادة جميع العقوبات الأممية على إيران دون الحاجة لتصويت جديد في مجلس الأمن، وهو ما استخدمته واشنطن بشكل منفرد في 2020، رغم غياب الدعم الدولي آنذاك.

بزشكيان: العقوبات الأوروبية تهدف إلى تحويل إيران دولة منزوعة السلاح

من جانبه، كان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد صرح مؤخرًا بأن الضغوط الغربية تهدف إلى تحويل إيران إلى "دولة ضعيفة منزوعة السلاح"، مشددًا على أن بلاده سترد "بحزم وقوة رادعة" على أي عدوان محتمل.

وفي السياق ذاته، أشارت تقارير استخباراتية أمريكية إلى احتمال تجدد الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، بعد ما اعتبر فشلًا في الضربات الجوية التي نُفذت خلال حرب الـ 12 يومًا في يونيو الماضي.